ينتظر سكان الحي القصديري ببلدية برج الكيفان وبالضبط على ضفاف "وادي الحميز" السلطات المحلية لتقديم الحلول السريعة لاحتواء المشكل الذي طال ، بالرغم من المطالب والشكاوي التي قدمها السكان إلى مصالح البلدية . أكدت بعض العائلات ل" المسار العربي "عن مدى تذمرهم واستيائهم تجاه الوضع المأساوي الذي يتخبطون فيه منذ سنين ، مما ازداد تأزما بإهمال الجهات المعنية ، واستنادا لأقوال بعض محدثينا فان العائلات التي تقطن بالحي القصديري قد قاموا بإيداع العديد من المراسلات والشكاوى لدى مصالح البلدية والولاية غير أنها لم تلقى أي رد ايجابي وهو ما جعل وضعيتهم تزداد تدهورا يوم بعد يوم. اشتكى سكان الحي القصديري من الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها منذ سنين والذي شهد معاناة العائلات البسيطة التي لم تجد مأوى آخر سوى هذه البيوت الفوضوية التي قاموا ببنائها عشوائيا بعد أن ذاقت بهم كل السبل. في هذا الصدد أعرب سكان الحي القصديري ، عن استيائهم الشديد تجاه الوضعية الكارثية التي يتخبطون منذ أكثر وسط انعدام أدنى الخدمات الضرورية كقنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي وعدادات الكهرباء واهتراء طرقات الحي، حيث تتحول إلى ما يشبه برك مائية في فصل الشتاء وحفر لامتلاء الأتربة في فصل الصيف هذا من جهة، ووسط الفئران والجرذان والبعوض وكل مالا يليق بمقام الإنسان من جهة أخرى أكد بعض السكان ل ''المسار العربي ''، أن الوضع بات لا يطاق لاسيما ونحن في فصل الحر ''الصيف''، حيث ستجد الحشرات الضارة كالناموس والباعوض مكانا لها، والأدهى والأمر من ذلك هو انتشار مختلف الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس مع ارتفاع درجة الحرارة، كما أكدوا أنه في حال استمرار الوضع على حاله ستصاب العائلات بأزمات صحية كارثية، خصوصا الأطفال، الذين لا تحمل أجسادهم لهذه التعقيدات بسبب أجسامهم الضعيفة . كما اشتكى السكان من غياب الكهرباء و الماء عنهم إضافة إلى انعدام الأمن بالحي الذي يعيشونه قبل أن يتم تزويدهم بالمياه و الكهرباء منذ عامين تقريبا، و الشيء الذي أثار استغرابنا عند تنقلنا إلى الحي القصديري أن اغلب القاطنين هناك لهم مستوى علمي عالي وهم من الفئة المثقفة إلا أن الظروف الصعبة شاءت بهم أن يجدوا أنفسهم ضحايا أزمة السكن التي تشهدها العاصمة، وفي ظل الظروف الصعبة التي تعيشها عائلات القاطذنة بالحي القصديري ، تجدد رفع نداءاتها إلى السلطات المحلية لإدراجها ضمن قوائم المستفيدين وترحيلها إلى سكنات لائقة في القريب العاجل،وإنهاء معاناتها تحت أسقف البيوت المهترئة.