تتوقع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تسجيل أكثر من مليون و600 ألف إصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني لدى البالغين 60 سنة فما فوق بالجزائر سنة 2015 و أكثر من مليوني حالة مع أفاق 2020. وتؤكد الوزارة أن الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني قد بلغت 49 بالمائة لدى الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق مشيرة إلى أن هذه الإصابة ستبلغ بعد سنتين أكثر من مليون و600 ألف حالة. واستنادا إلى دراسة أنجزتها الوزارة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية أوضحت ان الإصابة بالضغط الدموي تأتي في مقدمة الأمراض المزمنة المنتشرة بالمجتمع الجزائري بنسبة 26 بالمائة لدى الأشخاص البالغين 25 سنة فما فوق. بالموازاة، تحتضن ولاية أدرار التظاهرة الرسمية لليوم العالمي للصحة الموافق ل 07 أفريل من كل سنة من خلال إطلاق حملات تحسيسية بأهمية الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة و منها الضغط الدموي و قد اختارت المنظمة العالمية للصحة هذه السنة شعار "التحكم في الضغط الدموي" و في هذا الشأن يوصي الأطباء بالمراقبة المستمرة للضغط الدموي وقد أوضح الدكتور حسين زيداني مختص في الأمراض الداخلية للقناة الإذاعية الأولى أن مرض الضغط الدموي خطير ويكثر عندنا و هو في انتشار مستمر حيث أن آخر الإحصائيات سجلت 35 بالمائة من الجزائريين المصابين بالضغط الدموي إضافة إلى داء السكر و الكولسترول و "ننصح المريض بمراقبة صحته":
ثلث سكان العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني تشير معطيات المنظمة العالمية للصحة أن ثلث سكان المعمورة يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني وأن هذه النسبة مرشحة للارتفاع مع التقدم في السن. وسجلت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للصحة أن نسبة 10 بالمائة من المصابين بارتفاع ضغط الدم يبلغ سنهم ما بين 20 و 39 سنة و50 بالمائة منهم يتراوح سنهم مابين 50 و 59 سنة. و أكدت نفس الدراسة أن أعلى نسبة عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم سجلت بالدول الأفريقية ذات الدخل الضعيف و هي نسبة 40 بالمائة. وذكرت الدراسة ببعض العوامل المتسببة في هذا الداء مثل السمنة حيث تشير معطيات المنظمة إلى أن نسبة 12 بالمائة من سكان العالم يعانون من الزيادة المفرطة في الوزن علما بأن النساء أكثر عرضة لهذه الحالة من الرجال، وقد تسببت الأمراض المزمنة بما فيها ارتفاع ضغط الدم في ثلثي الوفيات المسجلة في العالم. من جانب آخر ترى المنظمة العالمية للصحة أن الإصابة بارتفاع الدم يمكن الوقاية منها وعلاجها مذكرة بالمجهودات التي بذلتها الدول المتطورة في محاربة هذا الداء من خلال التصدي للعوامل المتسببة فيه على غرار أمراض القلب مما ساعد في تخفيض نسبة الوفيات التي تحدثها. و قد عملت هذه الدول على الحث على التخفيض من استهلاك الملح و إتباع نمط غذاء متوازن ومكافحة التدخين والكحول وممارسة نشاط رياضي منتظم. و تنصح المنظمة بأن يجعل جهاز قياس الضغط الدموي في متناول الجميع داعية السلطات الوطنية والمحلية إلى خلق بيئة مناسبة لسلوك صحي.