واصل امس عمال الوظيفة العمومية بولايات الجنوب اضرابهم في يومه الثالث و الاخير من الاسبوع الاول للحركة الاحتجاجية التي اكدوا انها ستتواصل الى غاية استجابة السلطات المعنية مسجلين نسبة استجابة فاقت 72 بالمائة في مختلف القطاعات من تربية و صحة و تعليم عالي و اعوان الادارة العمومية . اسدل امس الستار عن اضراب الثلاثة ايام لعمال الجنوب في اسبوعه الاول الذي خاضه اكثر من 200 الف موظف في مناطق الجنوب و الهضاب العليا عبر 23 ولاية معنية بكل من منحة المنطقة و التعويض النوعي عن المنصب و ذلك من اجل احتسابها على اساس الاجر القاعدي الجديد و باثر رجعي ابتداء من الفاتح جانفي 2008 . و سجلت النقابات المستقلة خلال هذا الاضراب حسب بيان لها الوتيرة التصاعدية في المشاركة بعد التحاق الموظفين المعنيين بالحركة الاحتجاجية ردا على تجاهل السلطات العمومية و عدم اكتراثها بالاضراب و كانه " يحدث في بلد مجاور " معتبرين ذلك استفزاز على المباشر و تهميش واضح و مكشوف . كما استغربت النقابات ما اسمته الصمت الرهيب و المطبق المتعمد من طرف السلطات المعنية و هو ما يطرح حسبها اكثر من علامة استفهام مؤكدة في السياق ذاته ان الاضراب جاء اجباريا لا اختياريا بعد سلب حقوق العمال لسنوات محذرة من عواقب الحركة الاحتجاجية لاسيما بقطاع التربية و نحن على ابواب نهاية السنة الدراسية في اشارة الى ان التعليم الثانوي سجل نسبة استجابة فاقت 75 بالمائة عبر 23 ولاية المشاركة في الحركة الاحتجاجية و تضمن بيان النقابات انه في الوقت الذي كان يرتقب فيه الموظفون المضربون قرار مسؤول يعيد لهم حقهم المسلوب قررت الحكومة رفع الحظر عن استيراد الشيفون و الذي تم حزره بالامس القريب فيما عجوت نفي الحكومة حسب البيان تصليح فضيحتها في المنظومة الاجرية المتمثلة في اعتمادها لثلاثة اجور قاعدية لحساب راتب موظف بالجنوب بدل اعتماد اجر قاعدي واحد معتبرة ذلك عدم اكتراث من طرف السلطات المعنية . و في الاخير اكد نفس المصدر على ان التصعيد في الحركة الاحتجاجية مؤكد و الاضراب متواصل خلال الاسابيع المقبلة الى غاية افتكاك الحقوق المهضومة محملا السلطات المعنية مسؤولية ما سينجر عن ذلك من احتقان و انزلاقات محتملة.