أوضح أمس مراد بودلال عضو بالمجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين أن عددا من الأساتذة المتعاقدين المعتصمين أمام رئاسة الجمهورية تعرضوا للاعتقال على يد مصالح الأمن ، ليتحول اعتصامهم أمام قصر المرادية إلى مشادات بين عناصر الشرطة والتي قال أنها استعلمت العصي والقوة لمجابهة المعتصمين مما أسفر على اعتقال العديد منهم، كاشفا عن عودتهم للدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام. وأكد بودلال في تصريحات له أن عدد المعتقلين تجاوز خمسة أساتذة، مشيران إلى أن مصالح الأمن لجأت إلى المطاردات البوليسية واستعمال القوة خلال عملية اعتقال المحتجين بمجرد وصولهم إلى قصر المرادية ، مما أدى إلى حدوث بعض الإغماءات لدى بعض الأساتذة بسبب عدم تحملهن الوضع بسبب المشادات العنيفة بين قوات الأمن والأساتذة .مضيفا أن المحتجين الذين اقتادتهم مصالح الأمن إلى مركز الشرطة تعرضوا للضرب والمضايقات من قبل عناصر الشرطة، معلنا في ذات السياق أن سلسلة الاحتجاجات لن تتوقف إلى غاية انتزاع حقوقنا،ومن المنتظر أن تكون الخطوة المقبلة من سياسة التصعيد التي انتهجوه منذ أكثر من سنة هو الدخول في إضراب عن الطعام . وللإشارة فان الاعتصام الذي شاركت فيه مختلف الولايات جاء احتجاجا على ما وصفه ذات المتحدث بعدم استقرار وضعية الأساتذة المتعاقدين والمشاكل الإدارية التي يتخبطون فيها كعدم تجديد العقود لغالبية المساعدين التربويين وعدم تسوية وضعيتهم عن طريق الإدماج الذي يعتبر من أهم مطالب الأساتذة المتعاقدين الذي لم يلق استجابة من قبل الوزارة الوصية كإدماج الأساتذة المتعاقدين في مناصبهم التي تعد حاليا شاغرة وإعادة إدماج الأساتذة المفصولين، فضلا عن مطالب أخرى تتمثل في دفع المستحقات المالية المتأخرة والسعي لتسديدها شهريا.