تصوير:يونس.أ أوقفت أمس، مصالح الأمن مدعمة بقوات مكافحة الشغب المدججة بالعصي والهراوات، 9 أساتذة متعاقدين كانوا بصدد المشاركة في التجمع الإحتجاجي الذي حاول الأساتذة تنظيمه صباحا أمام رئاسة الجمهورية، ويتعلق الأمر بكل من "ش.مراد"، "ل. علي"، "ت.عبد الله"، "ر.سليم"، "ش. مصطفى"، "س. فريد"، "مراد. ب"، "رشيد.ا"، "و. عبد القادر". * في حين أصيبت أستاذة أخرى تدعى "ن. فتيحة" من ولاية بجاية بالإغماء وسقطت أرضا في الشارع، إثر انخفاض نسبة السكر في دمها بسبب الإضراب عن الطعام، قبل أن يسارع زملاؤها الأساتذة إلى إسعافها من خلال رشها بالماء، ريثما وصول سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى. * وفي الوقت الذي كان الأمين العام لوزارة التربية الوطنية يعقد ندوة صحفية حول ملف الأساتذة المتعاقدين كان الأساتذة يتظاهرون ويحتجون في الخارج على بعد أمتار عن مبنى وزارة التربية ومبنى رئاسة الجمهورية، حيث كانت قوات الأمن تطاردهم بالعصي والهراوات، إذ تدخلت بالقوة، لمنع الأساتذة من تنظيم التجمع أو حتى الاقتراب من محيط الرئاسة، وقامت بوضع حواجز أمنية وسيارات للشرطة في جميع الإتجاهات التي يقود إليها مفترق الطرق المقابل لمبنى رئاسة الجمهورية، كما قامت مصالح الأمن بتنظيم أحزمة من عناصر الأمن المدرعة على شكل حاجز أمني لغلق جميع الطرق المؤدية إلى الرئاسة، وقام هؤلاء بدفع الأساتذة إلى الوراء، ما أدى إلى تساقط بعضهم أرضا، وتدافع الآخرين فيما بينهم، وطاردتهم مصالح الأمن على طول شارع محمد قاسم الرابط بين المدنية والمرادية، لإبعادهم عن مقر الرئاسة، كما صادرت مصالح الأمن جهاز الهاتف النقال لرئيس المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين هواري قدور. * وطوقت مصالح الأمن جميع المنافذ التي تؤدي إلى مبنى رئاسة الجمهورية، كما حاصرت الأساتذة المتظاهرين من جميع الجهات ومنعتهم من التقدم نحو الرئاسة، وعندما حاول الأساتذة السير نحو الأمام باتجاه مبنى الرئاسة دفعهم عناصر الأمن إلى الوراء، وأمام قيام مصالح الأمن بتوقيف تسعة أساتذة على مرأى من الجميع تراجع المتظاهرون إلى الوراء خشية أن يتم اعتقال عدد كبير منهم، خاصة وأنه يوجد من بينهم عديد من النساء، وتجمع المتظاهرون على بعد حوالي 150 متر عن مبنى الرئاسة، في شارع محمد قاسم إلى غاية منتصف النهار تحت أشعة الشمس الحارقة وتحت درجة حرارة تزيد عن 38 درجة. * وشارك في التجمع أساتذة متعاقدون من عدة ولايات أهمها بجاية، الشلف تمنراست، ڤالمة، أدرار، تيسمسيلت، الجزائر، مستغانم، باتنة، عنابة، البليدة، بومرداس، المدية، كما شارك في الاحتجاج عضو عن الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، وهو مناضل في حزب الأفافاس، إلى جانب مناضل آخر عن حزب الحركة الديمقراطية الإجتماعية. * وظلت مصالح الأمن تحاصر كل المساحات والمنافذ المحيطة بمبنى رئاسة الجمهورية، مع اعتراض طريق أي أستاذ حاول الاقتراب من مقر الرئاسة إلى غاية تفرق جميع الأساتذة المحتجين بعد الظهيرة، وعودتهم إلى مواصلة إضرابهم عن الطعام الذي دخلوا فيه منذ 36 يوما. *