تشكل المرجعية الدينية للجزائر ودورها في تحصين المجتمع محور لقاء وطني أمس الأول الخميس بدار الثقافة لتيزي وزو يدوم ثلاثة أيام. وبهذه المناسبة أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محند أيذير صايب تجذر المرجعية الدينية في العمق الوجداني والتاريخي للمنطقة وتعايشها مع عادات وتقاليد وأعراف وقوانين - ثجماعث المستوحاة هي كذلك من الدين الإسلامي. وأجمعت تدخلات الخميس على أن الشعب الجزائري قد حافظ على مرجعيته الدينية كما نزل بها القرآن الكريم وما أتت به سنة خاتم الأنبياء السمحة مما مكنه على مدار قرون خلت من تعزيز وحدته والتحام لحمة أفراده على مر العصور. وابرزت محافظة الجزائريين على قيم التعايش الأخوي البارزة ما بين المذهب المالكي الغالب والإباضي مع احترام المذهب الحنيف الذي تتبعه بعض الأسر ذات الاصول التركية التي جاءت خلال الفترة العثمانية. كما أبرز الأساتذة والباحثون في اليوم الأول من هذا اللقاء الوطني إسهامات وصيانة علماء الزواوة ممارسات المرجعية الدينية للجزائر السنية المستمدة من مذهب مالك والعقيدة الأشعرية. وذكر المتدخلون بأن المرجعية الدينية للجزائر قد كرسها بيان أول نوفمبر 1954 الذي أشار إلى السعي الجاد نحو بناء دولة اجتماعية ديمقراطية في إطار المبادئ الإسلامية.