لم تمر الهزيمة التي تكبدها المنتخب الوطني الجزائري سهرة الأربعاء الماضي فوق أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي في المباراة الودية التي جمعته بنظيره الغابونى مرور الكرام على أنصار الخضر والذين عبروا عن سخطهم الشديد على الأداء المقدم من طرف أشبال الناخب الوطني سعدان ،هذا الأخير كان محل انتقادات واسعة من طرف الجماهير الجزائرية والتي عبرت عن تشاؤمهما الكبير بخصوص مستقبل التشكيلة الوطنية المقبلة على رهانات هامة وصعبة في نفس الوقت في القريب العاجل على غرار مواجهة تنزانيا برسم الجولة الأولى للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 وهو الموعد الذي يتطلب حرارة وحماس كبير من أجل التأهل إليها خاصة وان كل مجموعة يتأهل عنها منتخب واحد فقط . الدفاع فقد هيبته والهجوم لم يستعد فعاليته : بررت الجماهير الجزائرية سبب تشاؤمها بخصوص مستقبل الخضر إلى المردود الهزيل للمنتخب وذلك على مستوى كل خطوطه،حيث أن الخط الخلفي والذي كان أحد نقاط قوة المنتخب في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2012 فقد هيبته ونفس الأمر ينطبق على خط الوسط والذي لم يقم بدوره المعتاد ،في حين ان القاطرة الأمامية فلا حديث ولا حرج حيث تواصل مشكل غياب الفعالية أمام مرمى منافسينا وذلك بسبب التسرع وغياب التركيز وعدم وجود رأس حربة حقيقى يترجم الفرص المتاحة إلى أهداف رغم ان الكثير كان يعتقد ان هجوم الخضر سينتفض في هذه المواجهة الودية خاصة مع عودة المهاجم عبد المالك زياية إلى التشكيلة بعد ان غاب عنها خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا سعدان عاش أمسية رمضانية سوداء: غليان الجماهير الجزائرية على المردود الذي قدمه محاربي الصحراء في أول اختبار ودي بعد المونديال جعلتها تصب كل غضبها على الشيخ سعدان والذي عاش أمسية سوداء في أول أيام الشهر الفضيل حيث سمع ما لا يرضيه من طرف الأنصار والذين اسمعوه وابلا من الشتم والسب طالبا منه بضرورة إصلاح الأمور في القريب العاجل في إشارة منهم لمواجهة تنزانيا أو ترك العارضة الفنية للمنتخب لمدرب آخر. إسم ماجر حاضر بقوة في مدرجات ملعب 5 جويلية : غضب الجماهير الجزائرية على المدرب سعدان جعلتها تطالب بعودة اللاعب والمدرب السابق للمنتخب رابح ماجر والذي حضر اسمه بقوة في مدرجات ملعب 5 جويلية من طرف الأنصار والذين طالبو بضرورة عودته للمنتخب حيث اجمع الكل على ان صاحب الكعب الذهبي هو الوحيد القادر على الإبقاء على الهيبة التي استعادتها التشكيلة الوطنية في الآونة الأخيرة بعد تأهلها بجدارة واستحقاق لمونديال جنوب إفريقيا بعد أكثر من 24 سنة من الغياب . غياب حليش ،زيانى ومطمور وعنتر كان واضحا : كشفت مواجهة المنتخب الجزائري مع نظيره الغابونى على أن التشكيلة الوطنية غير قادرة على رفع التحديات في غياب ركائزها ودعائمها الأساسية حيث ان غياب أعمدة المنتخب لأسباب مختلفة كان له تأثير مباشر على الأداء العام للخضر وهذا على مستوى خطوطه الثلاثة وهذا بشهادة كل من تابع اللقاء حيث ان مكانة اللاعب رفيق حليش كانت واضحة ونفس الأمر بالنسبة لمطمور وكذلك زيانى واللذان كان بإمكانهما تقديم الكثير للتشكيلة في هذه المواجهة . الشيخ مطالب بإعادة النظر في الكثير من الأمور : وعليه وفى ظل هذه المعطيات يمكن القول ان المدرب سعدان ينتظره عمل كبير ومطالب بالدخول في سباق ضد الساعة لتصحيح ما يمكن إصلاحه وذلك من خلال تجهيز منتخب مكون من 24 لاعبا وليس 11 وذلك لتفادى سيناريو الأربعاء الماضي والذي نتمنى ان يكون درسا للاعبين قبل الاختبار الأول أمام تنزانيا المقرر في الثالث من شهر سبتمبر المقبل .