" لقد كانت زيارة الرئيس محمد عبد العزيز إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في الفترة من 5 إلى 11 جوان 2013 زيارة ناجحة ومفيدة" ، يقول الأخ البخاري أحمد، عضو الأمانة الوطنية، ممثل الجبهة في نيويورك. وأشار البخاري احمد في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية إلى أهمية اللقاءات التي أجراها رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، سواء مع أعضاء الكونغرس الأمريكي أو مع ممثلي الإدارة الأمريكية في واشنطن، أو مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع رئيس مجلس الأمن الدولي في نيو يورك. " لقد مكنت الزيارة من نقل وجهة نظر الطرف الصحراوي بشكل مباشر ومفصل حول تطورات نزاع الصحراء الغربية، وخاصة عرقلة الحكومة المغربية لجهود الحل الديمقراطي الذي يجسده استفتاء تقرير المصير، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية ونهبها لثرواتها الطبيعية". وأوضح الدبلوماسي الصحراوي أن " رئيس الجمهورية ذكر بأن الدولة المغربية أقامت محكمة عسكرية بحق معتقلي اقديم إيزيك المدنين، وطالب بإطلاق سراحهم وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية".
وأضاف البخاري احمد أن " محاوري الرئيس الصحراوي قد أظهروا التفهم والالتزام بالمتابعة، مشددين على دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السفير الأمريكي كريستوفر روس، لإيجاد حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير." وقال المصدر في الأخير أن الرئيس الصحراوي نقل لمحاوريه صورة مفصلة عن التزايد الخطير في عمليات القمع والحصار المغربي على المدن الصحراوية المحتلة، خاصة منذ المظاهرة السلمية العارمة في مدينة العيون في 4 ماي 2013، ليضيف أن " جميع محاوري الرئيس، سواء في واشنطن أو في نيو يورك، أكدوا على أن المراقبة الميدانية لحقوق الإنسان موضوع ملح ويجب على مجلس الأمن معالجته في أسرع الآجال". للإشارة كان السيد محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو، قد أجرى يوم الاثنين بمقر الاممالمتحدة (نيويورك) محادثات مع بان كي مون بحضور المبعوث الشخصي المكلف بالصحراء الغربية السيد كريستوفر روس و مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بحقوق الانسان السيد ايفان سيمونوفتش و مسؤولين سامين بكتابات الدولة للأمم المتحدة المكلفة بحفظ السلام و الشؤون السياسية. و خلال هذه المحادثات أشاد رئيس الاممالمتحدة بالالتزام المتواصل لجبهة البوليساريو بتفضيل طريق الحوار حيث أعرب للرئيس الصحراوي عن اهتمامه الشديد بمسألة حقوق انسان الشعب الصحراوي. من جهة أخرى أكد بان كي مون التزام الاممالمتحدة ب " مساعدة طرفي النزاع" -أي جبهة البوليساريو و المغرب-"في التوصل الى حل يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية طبقا للوائح الأممالمتحدة". و من جهته أكد الرئيس عبد العزيز الأمين العام للأمم المتحدة الالتزام الثابت لجبهة البوليساريو في الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة و هذا بغرض التوصل الى تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية و تحقيق سلام عادل و مستديم على اساس احترام الحقوق الشرعية للشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال.
و لدى تذكيره بدعم الطرف الصحراوي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي كريستوفر روس و ممثله الخاص فولفغانغ فايسبرود-فيبر أكد الرئيس الصحراوي على ضرورة " دعم و تعزيز المسار الجاري و الذي يحاول المغرب بشتى الوسائل عرقلته أو إبطاله". و فيما يتعلق بالوضع في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية أبرز الرئيس الصحراوي أهمية النتائج المتضمنة في التقرير الأخير للأمم المتحدة الذي عرض في أبريل الماضي على مجلس الأمن لاسيما منها التوصية التي تنص على " مراقبة مستقلة و حيادية و مفصلة و ثابتة لوضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية". كما تم التذكير بالمبادرة الأمريكية الرامية لإدراج آلية مراقبة حقوق الانسان ضمن مهمة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية على غرار كل عمليات حفظ السلام في العالم و التي أوقفت من طرف بلد عضو دائم في مجلس الامن. و قد أطلع الرئيس الصحراوي الأمين العام الاممي بتدهور وضع حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة منذ ماي الفارط. و أعرب في هذا السياق عن تأسفه لغياب الصرامة من مجلس الأمن طالبا من الأمين العام الأممي التحرك من أجل وضع حد لهذا الوضع و التوصل إلى إطلاق سراح فوري و لامشروط لجميع السجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية خاصة سجناء كديم ايزيك الذين صدرت في حقهم أحكام قاسية من قبل المحكمة العسكرية بالرباط في فبراير الفارط. و إذ أبدى اهتماما بتصريحات الرئيس الصحراوي أكد الأمين العام الأممي أن قضية حقوق الإنسان تبقى عنصرا جوهريا لأية تسوية شاملة للنزاع معربا عن "اهتمامه الكبير بمسألة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية" وعن "انشغاله" بشأن المعاناة التي تسبب فيها عدم تسوية هدا النزاع. كما أجرى الرئيس محمد عبد العزيز يوم الاثنين بنيويورك محادثات مع رئيس مجلس الأمن الأممي السيد مارك ليال غرانت ممثل المملكة المتحدة الدائم لدى الأممالمتحدة. و تناولت المحادثات تطورات مسألة الصحراء الغربية منذ المصادقة على اللائحة 2099 لمجلس الأمن في أبريل الفارط. و بعد التأكيد على التزام جبهة البوليساريو في مواصلة مساندة جهود الأمين العام الأممي و مبعوثه الشخصي أوضح الرئيس عبد العزيز لرئيس هيئة اتخاذ القرار بالأممالمتحدة أن العائق الرئيسي الذي لا يزال يعرقل عمل الاممالمتحدة بالصحراء الغربية هو "غياب الإرادة السياسية" لدى المغرب. و قال خلال محادثاته مع السيد غرانت أن "ذلك يستدعي مشاركة صارمة و قوية لمجلس الأمن من أجل تعزيز عمل الاممالمتحدة و ضمان مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المواطنون الصحراويون بالأراضي المحتلة للصحراء الغربية". و في هذا الصدد أكد رئيس مجلس الأمن استعداد هذه الهيئة الأممية لمواصلة جهودها من أجل حل يضمن شعب الصحراء الغربية حقه في تقرير المصير و كذا احترام حقوق الإنسان. و التقى ايضا رئيس الجمهورية يوم الأربعاء ، اليوم الأول من زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بأعضاء من مجلس الشيوخ والكونغرس بواشنطن. وتناولت اللقاءات آخر تطورات القضية الوطنية، وخاصة في ظل استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي. حيث شدد رئيس اجمهورية على ضرورة تحمل الأممالمتحدة لمسؤوليتها في التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عبر تمكين الشعب الصحراوي من حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه. ولدى تطرقه إلى المبادرة الأمريكية حول حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، جدد الرئيس محمد عبد العزيز المطالبة بالتعجيل بتمكين بعثة المينورسو من حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها والعمل على حماية المدنيين الصحراويين العزل من ممارسات القمع والتضييق والحصار وقطع الأرزاق التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربي. و تجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس عبد العزيز إلى نيويورك تأتي بعد تلك التي قام بها الاسبوع الفارط إلى واشنطن حيث التقى خلالها بمسؤولين عن كتابة الدولة الأمريكية و ممثلين عن مجلس الشيوخ الأمريكي و منظمات غير حكومية أمريكية من بينها منظمات تنشط في مجال حقوق الإنسان.
و رافق الرئيس خلال زيارته عضو الأمانة الوطنية المكلف باللجنة الوطنية للاستفتاء، امحمد خداد، ، عضو الأمانة الوطنية ممثل جبهة البوليساريو في نيويورك، البخاري أحمد، عضو الأمانة الوطنية ممثل جبهة البوليساريو في واشنطن ، محمد يسلم بيسط، المستشار بالرئاسة، عبداتي ابريكه.