قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة بغزة "لا نخشى التهديدات الإسرائيلية، ونقوم بواجبنا فى حماية أبناء الشعب الفلسطينى بقطاع غزة وضبط الإطار الداخلى". وشدد هنية - خلال مؤتمر صحفى عقب جولة له لتفقد قاعات امتحانات الثانوية العامة بإحدى مدارس مدينة غزة امس- على أن أى عدوان إسرائيلى لا يخيف أبناء الشعب الفلسطينى ولن ينجح فى زعزعة صموده.وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية فى الكنيست افيجدور ليبرمان قد أعلن اليوم أنه لا مفر من دراسة إعادة السيطرة على قطاع غزة والقيام بما وصفه بتطهير شامل فيه لاسيما وأن حماس لا تنوى التسليم بوجود دولة يهودية.وفى شأن آخر، أكد هنية متانة العلاقات التى تربط حركة حماس وحكومتها بحركة الجهاد الإسلامى، والتى تقوم على مسيرة طويلة من العمل فى خط المقاومة، مشددا على أن حادثة مقتل العضو فى حركة الجهاد رائد جندية استثنائية ولا يمكن أن تشوش على هذه العلاقة.وقال "علاقتنا مع حركة الجهاد متينة وراسخة وقائمة على خط المقاومة فى مسيرة كاملة من أجل الإسلام وفلسطين".وقد لقى رائد جندية مسئول وحدة الصواريخ فى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد مصرعه بالرصاص أمس، وقالت داخلية حماس إنه "لقى مصرعه برصاصه من مسدسه".. فيما رفضت الجهاد ذلك وقالت إنه "لقى مصرعه برصاص شرطة حماس".وتقدم هنية بالتعزية للعائلة وحركة الجهاد بوفاة جندية، قائلا "بعيدا عن الأسباب والنتائج التى ستخرج بها لجنة التحقيق حول الحادثة أتقدم شخصيا وباسم الحكومة بأحر التعازى للعائلة والحركة، وأؤكد أن مصابكم هو مصابنا ودمائكم أمانة فى أعناقنا".وشدد على أن حكومته كثفت الاتصالات مع حركة الجهاد وعائلة جندية وأبدوا كل تجاوب ومسئولية تجاه نداءات العقل واحتواء الحادثة.وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة من حركتى حماس والجهاد وعائلة "جندية" برئاسة النائب مروان أبو راس، منوها بأنها ستنهى أعمالها وتخرج بالنتائج فى أقرب وقت.كما أكد هنية على أن الحكومة ستلتزم بتوصيات اللجنة ونتائج التحقيق فى الحادثة، داعيا أبناء الشعب الفلسطينى للالتفاف حول بعضهم والتعامل بمسئولية مع الحدث، وأن يجعلوا المقاومة موجهة ضد الاحتلال وعدم استخدام وسائلها إلا فى اتجاهاتها الصحيحة.وحول جولته الأخيرة لتركيا، أكد أن الحكومة جددت الدعوة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لزيارة غزة، والذى بدوره أكد أنه سيزورها فى الوقت المناسب، مضيفا "ننتظر أن تبلغنا أنقرة بموعد الزيارة ".