اعتبر إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بقطاع غزة اليوم الثلاثاء، تجربة حماس فى حكم غزة بأنها الأولى لحكم الإسلاميين، ليس فقط على أرض فلسطين بل فى المنطقة العربية والإسلامية بشكل عام، وقال "هذه أول تجربة للحركة الإسلامية بهذا الاتساع وهذا الشمول" .وشدد هنية - فى كلمة له خلال حفل تكريم الوزراء السابقين فى حكومته عقد بمدينة غزة اليوم - على أن حكومته ليست كيانا مستقلا بغزة، مضيفا " لا يوجد دولة أو كيان مستقل فى غزة ونحن نتحرك على امتداد حدود فلسطين ، وغزة هى الخطوة الأولى على طريق تحرير كل فلسطين".وقال إن تجربة حماس فى الحكم لم تكن ترفا، بل كانت حكومة وقفت فى وجه الإعصار والمؤامرات الداخلية والخارجية لإسقاطها.وأضاف هنية أن هناك من حاول وعمل جاهدا لإسقاط هذا النموذج حتى لا يتمدد لباقى الشعوب، لكنه امتد فى عالمنا العربى وفجر ثورة عربية عارمة .وتابع هنية " تعرضت حكومة حماس لمعركة ثلاثية، معركة سياسية بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، ومعركة اقتصادية بالحصار الظالم، ومعركة عسكرية بالحرب المدمرة، ولم نعش فى ظروف مستقرة لا داخلية ولا خارجية ".وأشار هنية إلى أن الهدف من ذلك كان إسقاط الحكومة والتجربة الإسلامية، والتلويح بالعصا الغليظة، وفرض العقاب الجماعى حتى لا ينحاز الشعب لخيار الثوابت، لكن الحكومة كانت أقوى من الإعصار والحصار، وأقوى فى مواجهة الحرب، فلم تسقط الحكومة ولا المقاومة.وأضاف هنية أن حكومته حافظت على المصداقية السياسية والاستقرار وأنهت الفلتان الأمنى وقدمت نموذجا طيبا فى الحكم الرشيد رغم التحديات الصعبة التى أحاطت بها، مشيرا إلى أن حكومته استطاعت أن تحيل المستوطنات الإسرائيلية فى القطاع إلى محررات، وتقدم لأبناء الشعب الفلسطينى ما يعينهم على مواجهة الحصار.وأشار إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بقطاع غزة إلى أن أسر الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط كان أثناء حكم هذه الحكومة، وتعرضنا للحرب وصمد الشعب والمقاومة والحكومة، وتحققت صفقة التبادل فى ظل هذه الحكومة، وظلت المقاومة عصية على الكسر، وشكلت الحكومة غطاء شرعيا ووطنيا للمقاومة والمقاومين.وشدد هنية على أن الحكومة ستبقى وفية لوحدة الشعب والعمل على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مضيفا أن الانقسام ضار لم يكن بأيدينا ولا بخياراتنا، ونريد أن نخرج منه بما يحقق وحدة الأرض والشعب الفلسطيني.وأضاف هنية " المصالحة كخيار يفترض أن تتوفر لها رؤية تقوم على إنهاء الانقسام، وتقوم على نظام فلسطينى واحد، وقيادة فلسطينية واحدة فى إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وبرنامج وطنى يتوافق عليه شعبنا، يحمى الثوابت وخيارات الشعب " .ووعد إسماعيل هنية - فى ختام كلمته - جماهير قطاع غزة ببشرى سارة الأسبوع القادم لم يفصح عنها.من جهته ، حث النائب الأول لرئيس المجلس التشريعى الفلسطينى الدكتور أحمد بحر حكومة غزة على تخفيف العبء عن أبناء الشعب الفلسطينى ، مشيرا إلى ارتفاع معدلات البطالة فى قطاع غزة وهناك ما يزيد عن ال 50 ألف خريج وخريجة .وناشد بحر - فى كلمته - مصر الراعية لاتفاق صفقة التبادل بالضغط على إسرائيل لتنفيذ كافة شروط الصفقة المتفق عليها. كما ناشد الدكتور أحمد بحر الرئيس المصرى محمد مرسى بفتح معبر رفح البرى على مدار الساعة ويكون أيضا معبرا لإدخال البضائع إلى قطاع غزة .