أكد إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في غزة الجمعة انه لا وجود لخلافات داخل حركته مشددا في الوقت ذاته على عدم مشاركة مقاتلين من حركته في الأحداث الجارية في سوريا. وقال هنية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد في مدينة رفح جنوب قطاع غزة "نتوقف أمام حملات إعلامية متواصلة تهدف الى تشويه المقاومة وحركة حماس تتمثل في الحديث عن خلافات او أجنحة متصارعة داخل الحركة تحت مسميات حماس الداخل وحماس الخارج أو غيرها من المسميات. ونحن نؤكد أن هذه التصنيفات والمسميات هي أوهام لا تسكن إلا في عقول مروجيها". وتابع "هذه حركة تنتمي الى ارث كبير ومنهج متراص وهي حركة موحدة لا تتعدد اليها الولاءات وولاؤنا الى الله وحده والى هذا الشعب"، مشددا "هي حركة لا تبيع نفسها لأحد الا الله ولهذا الشعب والقضية، ولا تبيع نفسها لأحد من الداعمين". وتأتي تصريحات هنية في ظل انتشار تصريحات إعلامية حول وجود خلاف داخل حركة حماس حول علاقتها مع ايران التي تأثرت بسبب موقف الحركة الداعم للاحتجاجات في سوريا ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وفي هذا السياق قال هنية "لا صحة بالمطلق عن وجود مقاتلين لحماس في سوريا، مع أننا نؤكد اننا نقف إلى جانب الشعب السوري ونندد بالهمجية والوحشية التي يتعرض لها الشعب السوري". وأوضح "الحديث عن ان الحركة تترك المقاومة في فلسطين وتحرك بعض كتائبها للمقاومة في سوريا لا وجود له، وكأن حماس والشعب الفلسطيني قد انتهت من حسم الصراع مع الاحتلال الصهيوني وبدأت تتفرغ الان للدخول في معارك الوطن العربي والدخول في النزاعات المذهبية والطائفيه". وكانت حماس حليفا للنظام السوري. الا ان مسؤوليها أعلنوا بعد فترة من اندلاع الأزمة في سوريا وقوفهم إلى جانب معارضي النظام وانتقل قياديو الحركة من دمشق حيث استقروا لسنوات طويلة، إلى الدوحة والقاهرة. ونهاية الشهر الماضي اكد خليل الحية القيادي في حماس في مقابلة نقلها الموقع الالكتروني للمجلس التشريعي الفلسطيني في غزة ان الدعم المالي الذي تقدمه إيران لحركته "تأثر" بسبب موقف الحركة الإسلامية من النزاع السوري الا انه "لم ينقطع". كما شدد هنية على ان حركته أيضا "لا تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، نقف على مسافة واحدة من كل القوى المصرية ونريدها ان تكون قوى موحدة داخليا وموحدة أيضا حول القضية الفلسطينية".