بعيدا عن الضجيج و زرقة مياه البحر و أماكن المنتزهات التي تعج بالعائلات الجزائرية التي تختار كل واحد منها المكان الذي تجد فيه الراحة و الاطمئنان لتمضية الوقت رفقة العائلة، و منها من تختار وجهة أخرى أكثرها هدوءا و تلامسا مع الطبيعة الخلابة التي جعلت الكثير منهم يقصدونها دون أي تردد. هذا و حسب العديد من المواطنين الجزائريين أن جل العائلات الجزائرية قد ملت من البحث عن الأماكن الهادئة والمحترمة التي قلت في محيطنا، خاصة على مستوى شواطئ البحار، أين بات من المستحيل جلوس العائلات رفقة بعضها بسبب المناظر غير المحترمة وأما الملأ، لكن الشيء الذي خفف على العائلات اختيار الأماكن و التوجه إليها هي وجود الغابات ذات الطبيعة الخلابة و الهدوء الذي يعم المكان و النقاء الذي تسهر معظم البلديات على توفيرها كغابة "باينام" و "قورصو" و "بوشاوي" و غيرها التي أصبحت وجهة المصطافين، حيث تحتوي على كل ما يحتاج إليه المصطاف إلى جانب أن بعضها بمحاذاة البحر فمن السباحة إلى الاستراحة تحت الأشجار وظلالها، ناهيك عن الألعاب الخاصة بالأطفال والشباب، هذا و قد باتت الغابات اليوم وجهة المواطنين الذين ملوا من البحث عن الأماكن الهادئة بعدما كانت تفتقر للأمن و التهيئة ليعاد اليوم إرجاع الوجه الجمالي لهذه الثروة الغابية التي باتت تستقبل أعدادا هائلة من العائلات الجزائرية التي وجد راحتها بين ظلال الأشجار و نسمة الهواء النقي الذي ينعش الصدور بعيدا عن الغبار و دخان السيارات، فحسبهم أن الغابات هي المنظر الجميل الذي يساعد على تهدئة الأعصاب من جهة وتغيير جو الضجيج من جهة أخرى بعيدا عن الاختناق المروري والحركة الثقيلة و المقلقة، لتبقى الغابات اليوم هي مقصد السياح الذين يفضلون الهدوء والتمتع بالمناظر الخلابة و الجميلة التي يحتويها بلدنا الجزائر خاصة في الآونة الأخيرة أين أصبحت الهيئات و الوزارات تهتم بهذا الجانب الذي يعد بمثابة الكنز الطبيعي و السياحي الذي يمكن استغلاله على غرار البترول الذي نعتمد عليه في تنمية و تقوية الاقتصاد الجزائري، زد على ذلك أن المواطن الجزائري هو الذي أصبح يطالب بتهيئة و الاعتناء بهذه الغابات التي أصبحت لا تعد و لا تحصى و التي استحوذت على المرتبة الأولى فيما يخص عوامل الجمال والنظافة والهدوء الذي يبحث عنه المواطن في كل أرجاء الوطن.