أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام للوفد الجزائري الذي يزور دمشق ومن بينهم يومية المسار العربي، أكد على ضرورة العمل على مواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت التي تستهدف حاضر الأمة العربية ومستقبلها في ظل "تحول الجامعة العربية إلى أداة تديرها مشيخات الخليج خدمة لأجندات خارجية". وأشار اللحام خلال لقائه اليوم وفدا شعبيا جزائريا يضم شخصيات سياسية وأكاديمية وعلمية إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين ومسيرة الكفاح الطويل التي خاضها الشعبان السوري والجزائري ضد الاستعمار الفرنسي لافتا إلى أن السوريين يتعرضون منذ أكثر من عامين لإرهاب دولي منظم تنفذه مجموعات إرهابية مسلحة مدعومة من الإدارة الأمريكية والغرب الاستعماري ودول الرجعية العربية. وبين اللحام أن الجامعة العربية تخلت كليا عن القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اضطهاد من قبل قوات الاحتلال الصهيوني لتتحول إلى أداة دعم للإرهابيين في سورية والتحريض على التدخل العسكري الخارجي فيها، مؤكدا أن الجيش العربي السوري مصمم على القضاء على جميع الإرهابيين على الأراضي السورية وإعادة الأمن والاستقرار الى كل شبر فيها. وأوضح رئيس مجلس الشعب أن البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية يشكل مخرجا آمنا من الأزمة التي تمر بها البلاد باعتباره يمثل تطلعات الشعب السوري ويؤكد مشاركة جميع القوى والأحزاب الوطنية في الحوار الوطني الشامل بما فيها قوى المعارضة الوطنية التي ترفض العنف والتدخل الخارجي، مبينا دور مجلس الشعب في إطلاق الحوار الوطني وتقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع أبناء الشعب السوري.
ودعا اللحام إلى تفعيل التعاون والتواصل بين مجلس الشعب السوري والبرلمان الجزائري وتوحيد مواقفهما في المحافل الدولية لما فيه خير البلدين الشقيقين لافتا إلى ضرورة اطلاع الوفد على حقيقة ما يجري على أرض الواقع ونقل صورة صادقة إلى الشعب الجزائري الشقيق في ظل منع قنوات الإعلام الوطني من إيصال صوتها إلى الرأي العام العالمي.