أفاد بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، أن أربع مراقبين دوليين، تعرضوا للاعتداء والاحتجاز لمدة تجاوزت 10 ساعات ، بمنزل المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان احماد حماد، قبل أن يتمكنوا من الخروج، والتوجه لمنزل المعتقل السياسي الوالي أميدان، حيث حاولت عناصر من المخابرات استدراجهم للخارج لاعتقالهم وترحيلهم بالقوة. وكانت المراقبات الإسبانيات: بيلار فورتونيو، وإيما بومار، وإيزابيل تيراثا، والمراقب المكسيكي أنتونيو فالاسكيز، قد تعرضوا للضرب والتعنيف من طرف قوات الإحتلال المغربية فجر يوم الإثنين، رفقة المدافعين الصحراويين حماد حماد، ابراهيم الصبار، سلطانة خيا، النعمة الأسفاري وحمادة الإسماعيلي، مباشرة بعد وصولهم لمدينة العيون قادمين من العاصمة الجزائرية أين شاركوا لمدة أسبوع في أنشطة الجامعة الصيفية لأطر الجمهورية الصحراوية التي تقام منذ ثلاثة أسابيع بمدينة بومرداس الجزائرية. وأضاف البيان أن المراقبين استطاعوا الخروج من منزل الناشط الصحراوي احماد حماد بعد هذه الهجمة، حوالي ال10 صباحا، ليتوجهوا إلى منزل معتقل الرأي الصحراوي الوالي أميدان، وهناك فوجئوا "بعد مرور ساعتين تقريبا بمحاولة إخراجهم من هذا المنزل من طرف 03 عناصر ادعى أحدهم بأنه موكل من قبل المسؤول الأول عن دار الثقافة الإسبانية بالعيونالمحتلة (وهي آخر الممتلكات الإسبانية الباقية بمدينة العيون)، لكن المراقبين الدوليين رفضوا مغادرة المنزل بعد أن امتنعت العناصر الثلاثة الذين كانوا على متن سيارة من نوع برادو الإدلاء بوثيقة تثبت انتمائهم لدار الثقافة الإسبانية". وأوضح المراقبون الدوليون أنهم اتصلوا بالمسؤولين في السفارة الإسبانية بالرباط، الذين "أكدوا لهم بعدم بعثهم لأي مسؤول إسباني في الدار المذكورة من أجل إخراجهم من هذا المنزل"، وهو ما جعل المراقبين يستنتجون أن العناصر المغربية كانت تريد استدراجهم خارج المنزل، واعتقالهم وترحيلهم خارج الصحراء الغربية. وأشار البيان نفسه أن اخت المعتقل السياسي الصحراوي، الوالي أميدان، التي استضافت المراقبين الأربعة، تعرضت هي الأخرى "للتهديد بالعقاب في حالة استمرارها في استضافة هؤلاء المراقبين الدوليين المنحدرين من أقاليم متعددة بإسبانيا والمكسيك".