حذرت الحكومات الأوروبية مواطنيها من السفر إلى منتجعات البحر الأحمر السياحية مما دفع بعض شركات السياحة الأجنبية إلى وقف جميع رحلاتها إلى مصر. وقد قررت الوحدة الألمانية لمجموعة توماس كوك السياحية وشركة توي ترافل الألمانية، وهي فرع من مجموعة توي الأوروبية، إلغاء كل رحلاتها إلى مصر بعد أن حذرت الخارجية الالمانية مواطنيها من السفر. وقالت الشركتان إنه يمكن للزبائن تغيير رحلاتهم إلى جهات أخرى دون دفع أي رسوم إضافية. ودفعت نصيحة مماثلة من الخارجية السويدية كبرى شركات السياحة السويدية إلى وقف جميع رحلاتها إلى منتجعات شرم الشيخ. أما بلجيكا فقد وسعت تحذيرا ضد السفر إلى المنتجعات السياحية مما دفع شركتي "نيكرمان" و"جيت إير" إلى إلغاء جميع رحلاتهما إلى مصر. كما قالت روسيا إنه لا ينبغي لمواطنيها السفر إلى مصر، ونصحت شركات السياحة بعدم الترويج للسياحة في مصر. وقد نصح السياح الموجودون في مصر بالبقاء في المنتجعات، وألغيت رحلات إلى مقاصد رئيسية أخرى. عندما جاء مرسي إلى السلطة عبر كثير من العاملين بالسياحة عن خشيتهم من أن حكومتهم ستحظر الخمور وتضيق على السياح مما يبعد زبائنهم الأوروبيين, لكن لم يتحقق أي من هذه المخاوف "
وكانت فرنسا نصحت بعدم السفر إلى سائر أرجاء مصر منذ أول يوليو/ تموز، ومددت سويسرا العمل بنصيحتها بعدم السفر نهائيا إلى مصر في تحديث لبيان نشر على موقع الخارجية على الإنترنت. وقالت الخارجية البريطانية إنها نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى كل أرجاء مصر باستثناء منتجعات البحر الاحمر، لكن متحدثا باسم الوزارة قال إن هذه النصيحة محل مراجعة مستمرة.
انتعاش مؤقت وترجح رويترز أن تقضي الاضطرابات التي وقعت مؤخرا على انتعاش مؤقت لقطاع كان يشكل ما يزيد على عشر الناتج المحلي الإجمالي قبل ثورة 25 يناير 2011. ويزور ملايين الأجانب مصر سنويا للاستمتاع بشواطئها وزيارة آثارها القديمة والقيام برحلات بحرية في نهر النيل، لكن ألمانيا حذرت مواطنيها بعدم السفر إلى منتجعات البحر الأحمر السياحية بينما نصحت الولاياتالمتحدة مواطنيها بعدم الذهاب إلى مصر. وقال محمد الشوربجي، وهو صاحب مركز للغطس في الغردقة، إن نحو 10% من الحجوزات تم إلغاؤه. وتوجه التحذيرات من السفر إلى مصر التي صدرت مؤخرا ضربة قاسية لأناس مثل الشوربجي الذي قال إن التغطية الإعلامية لأعمال العنف القاتلة مسؤولة جزئيا عن الإضرار بالصناعة. وتفيد بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأن مصر جذبت 14.7 مليون سائح عام 2010 من بينهم 2.8 مليون روسي و1.5 مليون بريطاني و1.3 مليون ألماني. وأفادت بيانات منظمة السياحة العالمية أن الصناعة التي تقدر قيمتها بحوالي 13 مليار دولار كانت تشكل حوالي 11% من الناتج المحلي الإجمالي قبل ثلاث سنوات. وقد تراجع عدد السياح إلى 9.5 ملايين عام 2011 قبل ارتفاع عددهم إلى 11.2 مليون سائح عام 2012. وزاد عدد السياح بالأشهر الخمسة الأولى من عام 2013 بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق. وعندما جاء الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة، عبر كثير من العاملين في السياحة عن خشيتهم من أن حكومتهم ستحظر الخمور، وتضيق على السياح مما يبعد زبائنهم الأوروبيين, لكن لم يتحقق أي من هذه المخاوف.