هدد أزيد هدد 800 عامل بالشركة الإماراتية "دبي العالمية للحاويات" ،بالتصعيد والعودة إلى لغة الإحتجاجات بعد" فشل" لغة الحوار وعدم الاستجابة لمطالبهم المرفوعة. ورغم تدخل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائرين، سيدي سعيد، في القضية وجاءت تهديدات العمال،جراء تفاقم وتعفن الوضع داخل الميناء وتنديدا بسياسة "التهميش" المنتهجة من طرف الشركة الإماراتية ،سيما بعد الوعود الأخيرة التي أطلقتها الشركة ،بفتح الحوار مع العمال ،وتسوية وضعيتهم في غضون شهر من الزمن ،بعد التفاوض بين ممثلي نقابة العمال وممثلي فدرالية الموانئ التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين مع الإدارة الإماراتية.وقال بلخضرة، الأمين العام لنقابة عمال الميناء إن ما يدور في الكواليس يشير إلى أن الأوضاع لا تبعث على الارتياح بين الطرف الجزائري و الإماراتي ،وهو ما يجعل الشراكة الأمارتين الجزائرية على المحك ،لاسيما بعد أن أخذت قضية الانسداد بين العمال والجهة المستخدمة منحنى آخر،على حد تعبيره. في هذا السياق ،أشار الأمين العام إلى أن العمال ينتظرون ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة في ظل عجز الشركة الإماراتية عن مواصلة التسيير في جو مشحون ،وفي المقابل فإن نقابة العمال ستجتمع خلال اليومين القادمين لاتخاذ القرار المناسب للخطوة القادمة إزاء طريقة تعامل الإدارة مع اللائحة المطلبية. وأكد بلخضرة،أنه بالرغم من أن ممثلي العمال السابقين أبرموا اتفاقية مع الطرف المستخدم تقضي بعدم الجنوح للإضراب ،إلا أن الوضع المتأزم يوما بعد يوما جعل العمال لا يفكرون إلا في الإضراب كوسيلة لاسترجاع الحقوق وتحسين الأوضاع على رصيف الميناء -حسب ذات المتحدث- علما أن العمال طرقوا في الأسابيع الماضية كل الأبواب من مفتشية العمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل إيجاد الحلول الجادة، إلا أن ذلك لم يأت بجديد ،وكان آخرها تدخل فدرالية موانئ الجزائر التي منحت الإدارة الإماراتية مهلة عشرة أيام للتفاوض مع العمال ،غير أن المدة انتهت ولم يصل الطرفان لأي جديد ،في ظل تبادل التهم بين العمال والإماراتيين الذين تحججوا بنقص المردودية من طرف العمال.