نفت الولاياتالمتحدةالأمريكية ما تم الترويج له على موقع الفايسبوك من وجود خطط لإقامة قواعد عسكرية على الحدود التونسية - الجزائرية لصد خطر الجماعات الإرهابية المنتمية إلى تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مشيرة إلى أنها ستكتفي بتقديم المساعدات لتونس لحماية مناطقها الحدودية. أعلن جاكوب والس، السفير الأمريكي الجديد بتونس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية، أن لا وجود في تونس لقاعدة عسكرية أمريكية ولا نية لواشنطن لإقامة قاعدة عسكرية في هذا البلد. وأوردت الوكالة، أن السفير الأمريكي أبدى في المقابل استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لمساعدة تونس على حماية مناطقها الحدودية التي تواجه خطر الإرهاب، وذلك من خلال توفير التدريب والمعدات الضرورية لذلك. وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي شائعات حول نية الولاياتالمتحدة إقامة قاعدة عسكرية في تونس لمكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا. وفي 19 جوان الماضي طلب وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، دعما لوجستيا أمريكيا للجيش التونسي، لتعزيز قدراته ومساعدته على القيام بمهامه الأصلية ضمانا للاستقرار بالمناطق الحدودية مع ليبيا شرقا والجزائر غربا. وترتبط تونس بحدود برية مشتركة طولها حوالي 1000 كلم مع الجزائر وحوالي 500 كلم مع ليبيا. ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافى العام الفائت، انتشر تهريب الأسلحة على الحدود بين ليبيا وتونس. وأعلنت تونس في وقت سابق، أن عناصر مسلحة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تسللت إلى البلاد عبر الحدود مع ليبيا والجزائر. وفي3 أفريل الماضي، كشف الجنرال كارتر هام، القائد الأعلى للعمليات العسكرية الأمريكية في إفريقيا في ختام زيارة رسمية لتونس، أن الولاياتالمتحدة قدمت لتونس مساعدات عسكرية بقيمة 32 مليون دولار منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن على.