صومام باب الزوار يغرق في القاذورا لا تزال معاناة سكان حي الصومام، الواقع على مستوى بلدية باب الزوار متواصلة بسبب كثرة الأوساخ والنفايات المنزلية التي شوهت ديكور الحي، الذي تحول إلى شبه مفرغة عمومية نتيجة تراكم النفايات والأوساخ، بسبب غياب الحاويات التي كان من المفروض أن تقوم مصالح البلدية بتخصيصها أمام عمارات الحي. ويشهد الحي المذكور منذ سنوات عدة حالة من الفوضى العارمة بسبب أكوام النفايات، المنتشرة به، خاصة عند مداخل العمارات، ويضاف إلى مشكل غياب الحاويات تماطل عمال البلدية في أداء مهامهم على أكمل وجه، برفعها في أوقاتها المحددة زيادة على غياب عامل الوعي البيئي والحضاري عند بعض السكان الذين يقدمون على رمي القمامات بطريقة عشوائية دون أدنى اهتمام بالخطر الذي يتسببون فيه، جرّاء تلك التصرفات اللاأخلاقية واللامسؤولة التي من شأنها أن تتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة وتعرض حياة السكان وأبنائهم للخطر، ناهيك عن تواجد نفايات يتسبب في رميها الباعة الفوضويين الذي يحتلون أرصفة الحي دون أن يقوموا برفع نفاياتهم من خضر ومواد غذائية فاسدة. وفي السياق ذاته، أعرب لنا سكان الحي الذين أبدوا تذمرهم الشديد إزاء وضعية حيهم، الذي تغيرت واجهته بشكل ملفت للانتباه بسبب طغيان النفايات والحشرات، وحسبهم فإنه بالرغم من المبادرة التي يقوم بها بعض شباب الحي بتنظيم حملات نظافة من حين لأخر، إلا أن الحي يعاني من انتشار الأوساخ والقذرات فضلا عن انتشار مختلف الحشرات الضارة كالبعوض والناموس وجلب الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب التي تجد مرادها في تلك الأوساخ، وفي هذا الشأن أبدى البعض تخوفهم من نقل الأمراض عن طريق الحشرات، التي من الممكن أيضا أن تتسبب في انتشار بعض الأوبئة لا سيما في أوساط الصغار أو كبار السن والمرضى والعجزة. ورغم سلسلة الشكاوى التي تقدم بها قاطنو الحي إلى السلطات المحلية، إلاّ أنّ الأوضاع لا تزال لم تعرف أي مبادرة أو تغير من طرف هذه الأخيرة التي ضربت انشغالاتهم عرض الحائط على حد “تعبيرهم”، وعليه جدد السكان مطلبهم، وناشدوا السلطات المحلية والمعنية التدخل الفوري من أجل انتشالهم من الوضعية المزرية التي يعيشون فيها في الحي.