مليكة حراث يعيش سكان حي عدل التابع إقليميا لبلدية أولاد يعيش بالبليدة فوضى عارمة في ظل الانتشار الواسع للأوساخ والقمامات التي حولت الحي إلى مفرغة عمومية وديكورا مقززا. أمام هذه الظاهرة أعرب هؤلاء "لأخبار اليوم "عن تذمرهم الشديد إزاء هذه الوضعية كما أبدو تخوفهم وقلقهم من حدوث كارثة وبائية تهدد حياتهم الصحية ،وعليه يطالب السكان التدخل الفوري للسلطات الوصية و تكليف عمال النظافة للقيام بمهامها بأكمل وجه والتعجيل في رفع النفايات المتراكمة التي غيرت الوجه الحقيقي لاسم مدينة الورود"على حد تعبيرهم وفي هذا السياق صرحت بعض العائلات المقيمة بالحي أن انتشار الأوساخ انجر عنه إصابة العديد من العائلات بأمراض مختلفة والأوبئة الخطيرة لاسيما الأطفال والرضع الذين اصيبو بالطفح الجلدي نظرا لاتخاذهم تلك المفرغة مكانا للعب محملين مسؤولية الانتشار المذهل للنفايات إلى بعض الجيران بسبب عدم احترامهم لرمي النفايات بالأماكن المخصصة لها إلى جانب قيامهم بالرمي العشوائي لها . وما زاد من تفاقم الوضع تدهورا هو التصرفات الااخلاقية للبعض منهم برمي أكياس النفايات من شرفات المنازل و العمارات ، أو رميها في زوايا وأركان الحي دون تخمين في العواقب المترتبة عليها ناهيك عن التفكير في أطفالهم المعرضون لأمراض مماثلة على غرار أطفال جيرانهم ودون الالتزام بالأوقات المحددة لمرور شاحنات رفع القمامات التي لا تحترم هي الأخرى مواقيت المرور بالحي لتخليصه من أكوام القمامات ، الأمر الذي يتسبب في تكدس أكوام النفايات و الأوساخ ، ما يثير استياء وسخط سكان الحي خاصة قاطني الطوابق السفلية جراء الانتشار الكبير لمختلف الحشرات كالناموس والبعوض و الحيوانات الضالة التي تجد ضالتها في هذه المفرغات و التي أضحت هاجس يهدد سلامة وامن أطفال الحي المعرضين لعضات الكلاب والقطط المسعورة . ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس والتي نغصت عليهم حياتهم حسب محدثنا ورغم المرسلات العديدة الموجهة لمصالح البلدية إلا أنها لم تحرك ساكنا وأمام هذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها سكان حي عدل يجدد هؤلاء رفع نداءاتهم إلى السلطات الوصية بتكليف عمال النظافة تطهير الحي من أكوام القمامات و تنظيم مواقيت مرور شاحنات النظافة أو تخصيص أماكن بعيدة عن الحي لرميها وتجميعها قبل رفعها لوضع حد لانتشار الأوساخ والأوبئة والأمراض التنفسية والجلدية.