ال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ، إن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية غير قابل للتفاوض في المحادثات مع الولاياتالمتحدة لكنها لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم إلى المستويات اللازمة للأغراض العسكرية. وأضاف ظريف أن إيرن مستعدة لفتح منشآتها النووية للتفتيش الدولي لكن لا بد للولايات المتحدة أن تضع حدا للعقوبات الاقتصادية ضمن أي اتفاق بخصوص برنامج إيران النووي. وأكد ظريف الذي كان يتحدث في ظل جهود مكثفة لحل النزاع حول برنامج إيران النووي أنه يرى "فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق مع الولاياتالمتحدة. وتابع في تصريحات لتلفزيون (إيه.بي.سي.) "المفاوضات مطروحة لمناقشة الجوانب المختلفة لبرنامج التخصيب الإيراني. حقنا في التخصيب غير قابل للتفاوض". وتدافع إيران باستمرار عن حقها في تخصيب اليورانيوم في إطار برنامج مدني للطاقة النووية لتوليد الكهرباء والأغراض الطبية لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يسعون لوضع نهاية لتخصيب اليورانيوم إلى المستويات الأعلى التي تعد خطوة نحو المستويات اللازمة لصنع الأسلحة. وقال ظريف "لسنا بحاجة إلى اليورانيوم المخصب إلى الدرجة اللازمة للأغراض العسكرية. هذا يقين ولن نتحرك في ذلك الاتجاه. خلو إيران من الأسلحة النووية ليس هدفكم وحدكم بل وهدفنا نحن في المقام الأول". وتابع أن إيران مستعدة للسماح للمفتشين الدوليين بزيارة منشآتها النووية كي تثبت أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. وأضاف "إذا كانت الولاياتالمتحدة مستعدة للاعتراف بحقوق إيران واحترام حقوق إيران والتحرك من هذا المنظور فأمامنا فرصة حقيقية". الخارجية الايرانية: اتصال هاتفي واحد بين روحاني واوباما لن يؤدي الى تطبيع العلاقات فورا أعلن نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أن اتصالا هاتفيا واحدا بين الرئيسين الايراني حسن روحاني والامريكي باراك اوباما لن يؤدي فورا الى تخفيف التوتر الموجود منذ أمد طويل في العلاقات بين البلدين. وقال عراقجي: "نحن لا نزال في بداية طريق طويل. زد على ذلك أن لدينا شكوكنا، وكما قال المرشد (آية الله علي خامنئي) لا يجب ابداء تفاؤل بشأن هذه المباحثات، ولكن هذا هو طريق قال المرشد أنه لا يعارضه"، حسبما نقل موقع قناة "برس تي في" التلفزيونية الايرانية. وتعليقا على طلب البيت الأبيض عقد لقاء بين الرئيسين، قال نائب الوزير إن روحاني رفض هذا الطلب لأن تنظيم مثل هذا اللقاء بعد هذا التاريخ الطويل للعلاقات المتوترة كان مرتبطا بالعديد من التعقيدات. وأضاف عراقجي أن فكرة اجراء الاتصال الهاتفي ظهرت خلال المشاورات بين الممثلين الايرانيين والمسؤولين الامميين والامريكان بعد أن رفض الجانب الايراني الطلب الامريكي. وأشار نائب وزير الخارجية الى أن ايران لم تصدق الولاياتالمتحدة بشكل تام ابدا، ولن تصدقها تماما في المستقبل. وأضاف أن "المفاوضات ستكون أكثر جدية إذا ابدى الامريكان موقفا مناسبا في المستقبل، وإذا ما أدى هذا التغيير في اللهجة واللغة الى تغيير في السياسات والاعمال".
عراقجي: وقف تخصيب اليورانيوم أمر مستحيل واستبعد عباس عراقجي قيام ايران بوقف تخصيب اليورانيوم.
وقال: "كنا نصر على مدار 10 سنوات على أن وقف التخصيب أمر مستحيل". ولكنه أضاف مع ذلك أن "الاطار والمستوى وحجم وشكل ومكان أعمال التخصيب قد تكون موضوعا للنقاش". وأكد عراقجي أن حضور وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون اثناء المفاوضات بين ايران والسداسية أمر لا بد منه، إلا أن المستوى الدبلوماسي للوفدين المشاركين في هذه المفاوضات لم يتم تحديده بعد.