أقر وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية أحمد فروخي ان الجزائر لا تزال بعيدة على حجز مكان لها عبر قائمة البلدان الأكثر انتاج لثروة السمكية رغم تمتعها ب 1200 كلم من السواحل البحرية ، الا أنه أوضح أنها تبقى فاعلا مهما في المنطقة المتوسطية التي تتميز بخصوصيات تختلف عن غيرها . و أكد فروخي خلال لقاء جمعه امس برئيس الهيئة العامة لمصايد البحر الابيض المتوسط ستيفان اوكتاديلا ، ان الجزائر ستتجه لتنمية انتاجها من الموارد السمكية مع اخدها بالإعتبار الطابع البيئي و التقليدي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط . و إعتبر الوزير ان التحدي المفروض على الجزائر و الذي تتقاسمه مع دول المنطقة يتمثل في ضرورة خلق ديناميكية لتطوير الصناعة السمكية مع ضرورة المحافظة على الثروة الإيكولوجية في هذا المجال ، ما يجعل الجزائر حسبه، معنية بهذه المعادلة اكثر من غيرها هو كونها تعتمد في قطاع الصيد البحري على وسائل تقليدية حيث من بين 4500 الف مركب للصيد على السواحل الجزائرية يمثل الثلاتين منهم انواع من المراكب من الفئة المتوسطة و الصغيرة ما يعطي لطابع الصيد التقليدي في الجزائر خصوصية اكثر من غيرها خصوصا من دول شمال المتوسط. من جهة اخرى أعرب الوزير عن تفاؤله بالخروج بنتائج إيجابية من اللقاء الذي جمعه بالجمعية المتوسطية لصيد البحري و الذي تشكل الجزائر عوضا فيها منذ ازيد اربعين سنة حيث يعول الجانبين على تبادل وجهات النظر حول تطوير طرق الصيد والتكفل الإجتماعي لطبقة المهنية للقطاع .
كما أعرب من جهته ستيفانو اوكتديلا عن رغبة جمعيته في مشاركة خبرتها في المجال منذ اربعينيات القرن لتعزيز قدرات الجزائر في مجال تنمية الموارد الصيدية والنهوض بقطاع الصيد البحري بشكل عام .