اتهم حزب " الشباب الديموقراطي للمواطنة" أطراف خارجية بالوقوف وراء أحداث 88 ، التي شهدتها الجزائر في تلك الفترة ، و أضاف أن حظ الجزائر خلال أحداث أكتوبر كان كبيرا ، لكونها لم تقسم ولم تشتت ولم ينقسم الجيش و لم ينقسم الشعب الجزائري، مقارنة بالدول العربية التي اجتاحتها ما يطلق عليه "الربيع العربي" على غرار سوريا و مصر و ليبيا. اعتبر " الشباب الديموقراطي للمواطنة" ، أحداث أكتوبر 1988 المرحلة التي غيرت مجرى التاريخ الجزائري على كل الأصعدة في البلاد ، و أضاف أن هذه الأحداث غيرت خريطة السياسية البلاد و أنتجت المنطق الديموقراطي و التعددي في الجزائر. و أوضح الحزب في بيان ، تسلمت " المسار العربي " نسخة منه أمس و موقع من طرف رئيسه الدكتور أحمد قوراية، أن الجزائر لا تحتاج إلى أكتوبر جديد ، معللا ذلك بأن " دم كل الشهداء الذين سقطوا لم تنشف بعد و الجراح الأمهات و الثكالى لم تبرأ إلى غاية اليوم و عيون الأطفال ما زالت من الدموع مبلولة". و أضاف أن الجزائر اليوم ، تحتاج إلى التمعن أكثر و أن يكون مشروع و الطموح كل الجزائري هو الحفاظ عن الأمن و الإستقرار الوطن ، و دعا الى العمل السياسي الهادئ للتغير كل السلوكات السلبية . و أشار في نفس الوقت بيان الحزب، إلى وجود أوفياء في السلطة يعملون بكل جهودهم لتغير الهادئ و السلمي لتبقى الجزائر واقفة وشامخة ، و أضاف أن هؤلاء النبلاء الأوفياء في السلطة سيعملون لحماية المواطنين و تحسين لشؤونهم لا محالة. و ذكر بأن فاتح أكتوبر 88 وقعت مظاهرات عنيفة غير مسبوقة في تاريخ الجزائر ، و قال: " كان بذلك ما يشبه اليوم و في عصرنا هذا الربيع العربي لكن يختلف بإختلاف الذكاء الشعب للجزائريين بحيث كان سبق الربيع العربي في الوطن العربي بأكثر من 25 سنة و هذا يدل أن الشعب الجزائري الذي ينتمي إلى أبائه الشهداء و المجاهدين فكان السبق الفكري السياسي قبل كل الشعوب العربية في الأمة العربية و هذا دليل بأنه يحمل الوعي السياسي أكثر من غيره و كانت الثمرة من ذلك غرس الديمقراطية في الجزائر" و أوضح" الشباب الديموقراطي للمواطنة" في البيان ذاته، أنه بطريقة حقيقية ، أصبحت الجزائر بذلك، أول دولة عربية في تطبيق الديمقراطية في الوطن العربي ، و أعرب عن افتخاره بهذا الإنجاز و المكسب الوطني ، و قال إن الفضل إلى ذلك الفاصل ، يعود ابى أكتوبر 88 و أشار إلى أن حظ الجزائر خلال أحداث أكتوبر كان كبيرا ، لكونها لم تقسم ولم تشتت ولم ينقسم الجيش و لم ينقسم الشعب الجزائري، مقارنة بالدول العربية التي اجتاحتها ما يطلق عليه "الربيع العربي" على غرار سوريا و مصر و ليبيا. و قال :" كنا محظوظين جدا مقارنة بما يحصل اليوم في البلدان العربية طبعا و مع هذا هناك بعض المتورطون في أحداث أكتوبر88 ، و اتهم أطراف خارجية بالوقوف وراء أحداث 88 ، التي شهدتها الجزائر في تلك الفترة .
و أكد أن الجيش الشعبي الوطني، كان يقظا و فطنا لكل المكائد المبيتة و كان بذلك الصفعة القوية للأطراف الخارجية التي حاولت ضرب استقرار البلاد ، و قال: " هم لم يناموا أو يهضموا تلك الهزيمة بل مازالوا إلى غاية اليوم يحاولون تهديد السلم و الأمن و الإستقرار في بلادنا و تلقوا الصفعة الثانية من خلال المشروع الوئام المدني و المصالحة الوطنية الذي باشر به الرئيس غبد العزيز بوتفليقة و كان صمام آمن و قوي للوطن" .