دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان نجيب ميقاتي إلى وضع حد لما وصفه ب"الاستهتار الأمني الحاصل"، مؤكدا ان الوضع الحالي في مدينة طرابلس لا يجوز الاستمرار فيه. وقال ميقاتي بعد الاجتماع الوزاري الامني برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ان "هناك سلسلة من الاجراءات ستتخذ بكل جدية، خصوصا ان الموطن الطرابلسي يبقى رهانه على الدولة ولا رهان آخر عنده.. ويجب ان نشعره ان رهانه صحيح وان الدولة الى جانبه". ولفت ميقاتي الى أن "طرابلس تشعر اليوم كأنها خارج الدولة"، معلنا ان "لا غطاء سياسيا لاحد"، موضحا أنه تم الاتفاق مع الرئيس اللبناني على "عقد اجتماع قريب يحضره المدعون العامون والقضاء العسكري ووزير العدل لمتابعة الوضع في طرابلس". واشار الى ان الخطة الامنية لمدينة طرابلس "تدريجية ولم توضع التفاصيل بكاملها، والحواجز عند مداخل المدينة فقط هي للحماية من دخول سيارات مفخخة". وفيما يخص مشاركة لبنان في مؤتمر جنيف - 2، قال ميقاتي "عندما تصل الدعوة سننظر بها، ولبنان يجب ان يكون ممثلا في المؤتمر ويهمه ان يكون موجودا". وذكر ميقاتي بموقف لبنان "النأي بالنفس عن الازمة السورية الذي لقي اشادة من كل الجهات الدولية، الا ان الازمة السورية لم تنأ بنفسها عن لبنان". وكان 4 أشخاص قتلوا وجرح أكثر من 20 آخرين في تجدد الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس شمال لبنان يوم الأربعاء كما أصيب طفلان بأعيرة نارية اثر تعرض حافلة المدرسة التي تقلهما لإطلاق نار في جبل محسن.