قيمت وزيرة الثقافة خليدة تومي و نظيرتها الصحراوية خديجة حمدي الخميس بالجزائر العاصمة التعاون الثنائي في المجال الثقافي وبحثتا وضع خطط مشتركة لترقية هذا التعاون في مجالات متعددة. وأوضحت حمدي في تصريح للصحافة عقب محادثات جمعتها مع تومي أن اللقاء الذي يدخل في اطار التنسيق بين وزارتي الثقافة الصحراوية و الجزائرية "وقف على تقييم محطات هامة في اطار العمل المشترك بهدف وضع خطط عمل مستقبلية في مجالات التكوين و في قطاعات كالمسرح والموسيقى والمكتبات والبحث الاثري سواء تعلق الامر بالمادي أو غير المادي". وأضافت وزيرة الثقافة الصحراوية أن المناسبة كانت أيضا فرصة لتنسيق العمل الثنائي "خاصة ونحن --كما قالت-- على أبواب محطة افريقية هامة وهي مؤتمر وزراء الثقافة الافارقة بأبوجا (نيجيريا)" الذي ينعقد سنتين بعد مؤتمر الجزائر. وأبرزت أن الجزائر و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "ستكونان بلا شك حاضرتين في هذا الموعد لاعطاء دفع جديد لدور الثقافة في حياة الشعوب ومن أجل الوقوف على سبل وصيغ حماية التراث الافريقي". وبعد أن شددت المسؤولة الصحراوية على أهمية قطاع الثقافة الافريقية في حياة شعوب القارة السمراء أشارت الى أن "العمل ما زال قائما لتعميق دور الثقافة ولأرشفة التراث وتاريخ الشعوب المكافحة". وخلصت حمدي في تصريحها بالقول بان مؤتمر أبوجا "سيكون أيضا محطة لمناقشة كيف يمكن للثقافة أن تكون رسالة افريقيا و رسالة الشعب الصحراوى المكافح بقيادة جبهة البوليساريو بالنظر --كما أكدت-- الى أهمية هذه الرسالة في مواجهة مؤامرات الاحتلال المغربي و دعاياته المغرضة و محاولات الاحتواء والابتلاع للتراث الثقافي الصحراوي".