أفادت صحيفة " هآترس" الإسرائيلية أمس أن نظام المخزن في عهد الراحل الحسن الثاني ثم نجله محمد السادس عرض على إسرائيل خدمات مفادها التجسس على الجزائر لصالح تل أبيب. كما كشف المصدر أن المغرب حاول اختراق الثورة التحريرية بالتجسس على قادتها لصالح الاستعمار الفرنسي . في الوقت الذي يشن المخزن حملة التكالب على الجزائر كشفت صحيفة "هآرتس" عن إساءات مغربية للجزائر لا تمت بأي صلة لروابط التاريخ والجوار والعلاقات الأخوية، حيث أكدت في السياق ذاته أن الملك الراحل الحسن الثاني طعن الثورة الجزائرية بالتجسس على زعماء الثورة لصالح فرنسا وهو من أوشى بهؤلاء خلال القرصنة الجوية التي تم فيها اعتقال زعماء جبهة التحرير الوطني. وأوضح المصدر أن المغرب وجه رسائل عديدة إلى صناع القرار في إسرائيل مفادها انه مستعد لفتح علاقات كبيرة معه مقابل خدمات يقدمها لتل أبيب ومن بين هذه الخدمات التي تقدم بها المغرب لإسرائيل هي التجسس على الجزائر لصالح الموساد. كما عرض الرباط أيضا خدمة أخرى تتمثل في تدريب ضباط متقاعدين من الموساد الاسرائيلي . مشيرا أن رعاية المغرب لحملة التجسس على الجزائر فتح له مزايا عدة أبرزها تقديم جهاز المخابرات الإسرائيلية مساعدات للحصول على صفقات الأسلحة مع الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا في عهد الرئيس ساركوزي والتي تمت بوساطة اسرائيلية. كما توسطت هذه الأخيرة عن طريق اللوبي اليهودي -الأمريكي لتسهيل حصول المغرب على صفقة سلاح مع أمريكا في 2008 بين الرباط والمؤسسة "لوكهيد مارتين" بكلفة إجمالية قدرت ب 2.5 مليار دولار -حسب موقع "دبكا الصهيوني"، أين وذكر الموقع أن هذه الأسلحة لا تبيعها أمريكا إلا لحلفائها الكبار أو لحلفاء إسرائيل. كما تدخل الكيان الصهيوني لصالح المغرب بصفقة كبرى مع شركة "شيلدي الهولندية" التي يمتلكها رجل أعمال يهودي والمتخصصة في صناعة السفن، حيث تحصل المغرب بموجب هاته الصفقة على ثلاثة طرادات حربية من فئة "سيفما"