المغرب وإسرائيل: علاقات من عمق التاريخ كشف موقع "دبكا" العسكري الصهيوني عن بعض ملامح صفقات أسلحة أبرمت بين المغرب وشركات "إسرائيلية". * * وتحدثت نشرية الموقع عن عدد من الأسلحة الإستراتيجية والخطيرة التي سلمت للجيش المغربي وتسببت في إحداث خلل واضح في التوازن العسكري لصالح المغرب في منطقة شمال إفريقيا على حد زعم الموقع العبري. * يأتي هذا في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير أمريكية عما أسمته "المغرب يشعل معركة سباق تسلح في الشمال الإفريقي"، مشيرة إلى أن المغرب رصد لعام 2009 ما قيمته مليار أورو لاقتناء الأسلحة المتطورة، وأشارت نفس التقارير إلى أن واشنطن وبضغوط مباشرة من تل أبيب بدأت في تسليم الشحنات الأولى من المقاتلة أف 16 للمغرب، وأن عدد من المقاتلات المتطورة دخلت بالفعل الخدمة في الجيش المغربي منذ أيام، لكن التقارير ذاتها لم تحدد عدد المقاتلات الأمريكية التي تسلمتها المغرب ، في حين أوضحت أن الأمر يتعلق ب 24 مقاتلة من نفس النوع، وعدد من المقاتلات من أنواع أخرى. وقالت التقارير أن الصفقة أبرمت في عام 2008 بين الرباط والمؤسسة الأمريكية لوكهيد مارتين بكلفة إجمالية قدرت ب 2,5 مليار دولار، ولكن حدث تأخر في التسليم إلى أن تدخلت أطراف أخرى لإتمام الصفقة، في إشارة إلى الكيان الصهيوني صاحب النفوذ القوي على شركات السلاح الأمريكية، وكشفت التقارير عن الدور القوي الذي لعبه الكيان الصهيوني من أجل إنجاح تلك الصفقة، ومن قبل فتح مجال التعاون العسكري بين واشنطنوالرباط، مشيرة إلى أن الأخيرة غيرت وجهتها بنصائح ودعم "إسرائيلي" بعد فشل المفاوضات المغربية مع باريس لاقتناء مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" . * وحسب موقع "دبكا" الصهيوني، فإن المقاتلات التي تسلمتها المغرب متعددة الوظائف الهجومية ومزودة بأنظمة قتالية متطورة، وأن هذه المقاتلات وبتلك الإمكانيات لا تقدمها أمريكا إلا لحلفائها وفي مقدمتهم إسرائيل. * وإضافة إلى تطوير سلاح الجو، يبذل الجيش المغربي جهودا حثيثة لتطوير ذراعه العسكري البحري، وكشفت نشرية دبكا الشهرية عن صفقة كبيرة سيحصل المغرب بموجبها على 03 طرادات حربية من فئة "سيغما" سعة 1600 طن، من شركة "شيلدي" الهولندية المتخصصة في صناعة السفن والتي يملكها صهيوني، والتي تعد من أهم الشركات العالمية في مجال تصنيع وتطوير القطع البحرية الإسرائيلية، وأن الشركة وافقت على إبرام تلك الصفقة لصالح البحرية الملكية المغربية بعد طلب رسمي من المغرب بحجة حماية مياهه الإقليمية من التهديدات الخارجية، يأتي هذا في الوقت الذي تسلمت فيه المغرب أول فرقاطة فرنسية من طراز "فريم" المتعددة المهام. * *