ركز عضو الأمانة الوطنية للجبهة ورئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد خطري أدوه على إظهار الدور الكبير الذي مثله توقيع أعضاء الجمعية العامة الصحراوية التي كانت قائمة إبان الفترة الاستعمارية الاسبانية على وثيقة القلتة التاريخية والتي وقع فيها أعضاء الجمعية حل الجمعية التي كانت قائمة لينضووا تحت لواء الجبهة الشعبية كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي. السيد خطري أدوه الذي كان يتحدث في الذكرى الثامنة والثلاثون لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي أوضح قائلا ” يستوقفنا الحدث لنتذكر كم كانت تاريخية ومشهودة لحظة توقيع أعضاء الجمعية العامة الصحراوية التي كانت قائمة إبان العهد الاستعماري الاسباني على وثيقة القلتة التاريخية في مثل هذا اليوم من عام 1975 الذي حلت فيه الجمعية نفسها , قاطعة الطريق أمام محاولة شرعنة اتفاقية مدريد اللصوصية , وفاتحة المجال امام تأسيس المجلس الوطني الصحراوي المؤقت الذي كان الالية القانونية لاعلان الجمهورية الصحراوية في 27 فبراير1976.” واضاف “يستوقفنا الحدث لاسترجاع صور واحوال واهوال الظروف العصيبة التي اجتازها شعبنا وهو يواجه مخاطر الإبادة وفظاعة الاجتياح العسكري والنزوح والتشريد ومرارة ان يحدث كل ذلك والمجتمع الدولي منقسم بين مساند للعدوان او جاهل لما يحدث او غير مكترث به او عاجز عن فعل أي شيء ,والقليلون هم الذين انبروا للوقوف الى جانب الشعب الصحراوي في وجه هذه العواصف الهوجاء التي اعتقد العديد وفي مقدمتهم غلاة التوسع والاستعمار بأنها لن تبقي قائمة لشعبنا التواق للحرية والانعتاق.” “يستوقفنا الحدث لكي نستعيد كيف ان هذا الشعب العظيم لم يستسلم ولم يتراجع مستعيضا نقصه في العدد والعدة بوحدته القوية وبإجماعه على التمسك بحقه في تقرير المصير والاستقلال والتفافه حول ممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مثبتا للتاريخ مرة أخرى ان الرهان هو على الشرعية والحق والعدالة وهو ما جعل الاوضاع تتوجه في مسار كفاحي تصاعدي جارف نشهد اليوم تباشير تكلله بتحقيق الانتصار قريبا ان شاء الله.” السيد خطري أدوه عرج بعد ذلك على الدور الذي لعبه البرلمان الصحراوي في المسيرة التحريرية لكفاح الشعب الصحراوي موضحا انه ظل ” أداة للنضال والكفاح وإطارا للبناء المؤسساتي ” مضيفا ان المجلس الوطني الصحراوي شهد تطورا نوعيا منذ سنة 1995 بعد مصادقة المؤتمر التاسع للجبهة على دستور اعتمد” فصل السلطات , وحدد صلاحيات ومهام السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ” وهو ما مثل بحسبه مرحلة جديدة في مجال التشريع والرقابة عرفت العديد من ” الانجازات والتعاطي والإسهام على مستوى تشكيل وتجربة الهيئة في حد ذاتها او على مستوى فعلها على النطاق الداخلي والخارجي.” رئيس البرلمان استغل المناسبة لتقديم الشكر للذين ساهموا في تأسيس المجلس الوطني الصحراوي وخلقوا الأرضية المناسبة واتخذوا القرار المناسب في الوقت الملائم لإنشائه مترحما على الشهداء منهم ” من أعيان وإطارات ومناضلين رجالا كانوا او نساء”.
السيد خطري أدوه وفي نهاية كلمته بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي استغل المناسبة لكي يستعرض مواقف تاريخية ” يحتفظ بها الشعب الصحراوي بفخر وعزة وكبرياء ,وكان ولايزال في مقدمة هذه المواقف موقف الجزائر الشقيقة جزائر المبادئ والتضحيات جزائر المبادئ والنخوة الأصيلة.”