إنتقد حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة على لسان رئيسه أحمد قوراية، الوضع الذي تعيشه الجزائر اليوم من حالة الغموض و من الإفلاس في الأداء السياسي و الذي تزامن مع تحضير الإنتخابات الرئاسية. و طالب عبد المالك. قال قوراية في بيان له ، تسلمت "المسار العربي" نسخة منه أمس الثلاثاء ، إن هذه الوضعية ، قد تكون خطيرة في الإنعكاساتها القادمة على الوطن و المواطنين نظرا لما يعيشه المواطن الجزائري من المعاناة على جميع الأصعدة ، الى جانب التحول الصراع البراقماتي من الكبار نحو الصغار و كذلك في الميدان الشغل و البطالة التي ما تزال تنخر في الشباب. و أعرب بيان الحزب الذي حمل توقيع رئيس الحزب الدكتور أحمد قور اية ، عن أسفه لهذا الوضع الذي سماه " بالضعف الأداء السياسي" . و دعا أبناء الجنوب لتحلي بالصبر و التريث و العقلانية . و نصحهم بالانتباه للوضع جيدا و أن لا يتركوا المجال مفتوحا للأطراف الأجنبية لغرس الفتنة في الجزائر و أن يبقوا على عهد آبائهم الشهداء و المجاهدين و أن يعطوا مثالا حيا في حماية وطنهم لغيرهم و أن يسبقوا في حماية الجزائر أولا قبل كل شيئ ، مدافعين بمواطنتهم عن وطنهم. و أوضح في السياق ذاته، أن كل الشعوب لها مشاكل و لكن الحكمة تقول لنستحضر العقل و التعقل في الحفاظ عن الدولة و البحث عن الحلول السلمية لحل كل مشاكلهم. و دعا للحفاظ على أمن و إستقرار البلاد ، محذرا في نفس الوقت من العواقب الوخيمة التي تنتج من عدم الإهتمام بالمطالب و المشاكل الإجتماعية للمواطنين و بالخصوص الشباب . كما دعا الرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بفتح حوار جدي مع الطبقة السياسية مع كل الأحزاب و مع كل الرؤساء الحكومات السابقة لإستفادة من خبراتهم و لقضاء على الصراع السياسي في مهده و لفتح صفحة جديدة يسوده التفاهم الإيجابي من أجل الجزائر و الجزائريين كمصالحة سياسية داخلية ،تنبثق منها اللجنة السياسية لمراقبة الإنتخابات لإإعطاء مصداقية أكثر لإنتخابات الرئاسية.
و اعتبر الشعب هو السيد ، و طالب بترك الدستور بدون تعديل إلى غاية ما بعد الإنتخابات الرئاسية ، من أجل عدم ترك فرصة للأعداء.كما شجع عبد المالك سلال في خرجاته الميدانية خدمة للوطن و إهتماما بالمواطن و إرضاءا لضمير المهني ، مطالبا اياه بحل مشاكل الشباب من خلال إنشاء مشاريع مجتمعية دائمة.