يشارك حوالي 90 عارضا من 22 ولاية في تظاهرة "سوق يناير" التي إنطلقت فعالياتها بوهران بمناسبة الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2964 الموافق ليوم 12 يناير. وبمناسبة هذه التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام يقدم العارضون منتجات حرفية لا تزال تعرف إقبالا كبيرا من قبل المستهلك المحلي والأجنبي بالنظر إلى قيمتها التاريخية والتراثية والثقافية والفنية من إبداع شاب يعملون على المحافظة على التراث والتقاليد من الزوال. ويتيح "سوق يناير" المنظم برواق قاعة "الميدياتيك" للزوار فرصة الإطلاع على أعمال تعكس خصوصية كل منطقة على غرار المستلزمات والأدوات الطينية والفخارية والخزفية لتخزين المؤونة (العولة) أو تلك التي تستعمل في تحضير الأطباق الشهية بمناسبة الإحتفال بيناير. كما تضم أجنحة المعرض تشكيلات متنوعة من المنتجات المصنوعة من مادة الحلفاء على غرار أحذية "الفرتالة" و"العفاس" التي كانت أكثر إستعمالا بمنطقة بوسعادة (المسيلة) فضلا عن نماذج رائعة من الألبسة التقليدية والحلي الفضية وأنواع من زيت الزيتون من تيزي وزو وبجاية. وتعرض أيضا مجموعات من الكتب لأشهر المؤلفين الجزائريين الذين أبرزوا الثقافة والتراث الامازيغي ولوحات فنية تعكس المعالم الأثرية التي تزخر بها الجزائر. ويتضمن برنامج الإحتفال بيناير هذه السنة عدة أنشطة تشمل في عرض فيلم وثائقي وتقديم محاضرة حول الحدث وعرض مسرحية من نوع "وان مان شو" بعنوان "زلاميط" وحفل فني خاص بالأطفال وتنظيم حفل تناول طبق الكسكسي وقراءات شعرية وزيارت سياحية لفائدة العارضين. كما تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة التي حضرها الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية السيد يوسف مراحي والسلطات المحلية ورئيس النقابة الوطنية للناشرين وقنصل فرنسا بوهران بأداء طفلة لقطعة موسيقية للفنان الراحل شريف خدام وقراءات شعرية ووصلات موسيقية شعبيية لفرقة "ايدبلان". وفي تدخله أكد رئيس الجمعية الثقافية "نوميديا" بوهران السيد سعيد زعموش أن الجمعية تعتزم تنظيم تظاهرة كبيرة تشارك فيها 48 ولاية فضلا أنها تعمل على تنظيم تظاهرة مغاربية خلال السنوات القادمة بمناسبة إحياء يناير وذلك بدعم من السلطات المحلية.
وتنظم تظاهرة "سوق يناير" الجمعية الثقافية المذكورة بدعم من المحافظة السامية للأمازيغية والمجلس الشعبيين الولائي والبلدي لوهران ومديرية الثقافة ودار الثقافة "زدور ابراهيم بلقاسم".