امت قوات القمع المغربية بقمع “بشع” لمواطنة صحراوية، لالة هترة ارام بعدما قامت باضرام النار في بيتها وضربها على العين، بحسب مصدر اعلامي صحراوي. وبحسب ذات المصدر، تتواصل لليوم الثالث على التوالي المظاهرات الصحراوية بمدينة العيون المحتلة، في حين عمدت قوات المغرب الخاصة الى تطويق شارع “جمال الدين الافغاني” بالمدينة المحتلة، في اعقاب مظاهرات قام بها عدد من الشباب والجماهير الصحراوية منادية بحماية الثروات الطبيعية الصحراوية من النهب وحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية ، ومطالبة كذلك بتقرير مصير الشعب الصحراوي. و تجمع اكثر من خمسين مواطنا صحراويا، حيث قامت اجهزة لبوليس المغربي بمنع الحشد بالشارع المذكور مما ادى الى اشعال النار في بيت المواطنة الصحراوية. للاشارة فان المرأة الصحراوية، الزهرة التي عمدت الى التدخل لانقاذ صغير لالة هترة، تعرضت هي الاخرى للضرب من طرف البوليس المغربي مما اصابها بجروح على مستوى الظهر والذراع ، بحسب ذات المصدر.
لالة هترة آرام ، ضحية جديدة يطالها بطش الاحتلال المغربي بطريقة همجية و أقدمت قوات الاحتلال المغربية على ارتكاب جريمة جديدة طالت هذه المرة مناضلة وناشطة صحراوية ، لالة هترة آرام التي أغرقت في الدماء بعد ضربة من طرف جلاد مغربي ، استهدفت عينها مما جعلها تغرق في الدماء في مشهد بشع زاده فظاعة أن الجريمة ارتكبت في حضرة رضيعها الصغير ( الصورة ) وفي غياب الحماية الدولية من وحش ينتهك العرض والأرض ويستبيح الثروات الطبيعية لبلد لازال مشمولا بمسؤولية مباشرة من الأممالمتحدة كآخر مستعمرة في إفريقيا. صورة لالة هترة تختزل بطريقة بليغة ، مسيرة وقمع ممتد طيلة 38 سنة من الاحتلال المغربي ، بل إنها تعيد للأذهان صور القنبلة بالنابالم والقتل المتعمد وشتى صنوف المعاملة القذرة التي دأب الاحتلال المغربي على تكريسها في تعامله مع الصحراويين. الصورة والضحية تنضافان لأرشيف يوثق ليس فقط في الكتب والمتاحف والصحف ، بل وفي ذاكرة جماعية لمقاومة شعب عصي على الترويض ، يمانع ويكابد عبر مقاومة سلمية يتسلح بقوة الإيمان بحقه في الحرية.. في الكرامة.. وفي الكينونة.
هكذا تضاف لالة هترة آرام لقائمة طويلة من ضحايا الاحتلال.. تلك القائمة التي تظل مفتوحة لمزيد من الضحايا والشهداء والأبطال الذين يكتبون للشعب الصحراوي فصولا جديدة من ملحمة فرض الحرية والاستقلال.