أجلت الدولة المغربية عبر محكمتها بمدينة الدارالبيضاء، محاكمة سبعة مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان، إلى غاية 17 ديسمبر المقبل، بمعزل عن الجمهور وفي ظل أجواء مشحونة بالاعتداءات والمضايقات والاستفزازات، حسب بيان من وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصخراوية. وقال المصدر بأن السلطات المغربية حاكمت ثلاثة من النشطاء ظلوا معتقلين لأكثر من سنة بسجن سلا (الرباط) " اعلي سالم التامك، إبراهيم دحان، حمادي الناصري"، و أربعة آخرون كانوا في سراح مؤقت " ادكجة لشكر، الصالح لبيهي، يحظيه التروزي، سعيد الصغير". "المحاكمة جرت بحضور مراقبيين دوليين ونشطاء حقوقيين صحراويين واسبان، إضافة إلى عائلة واحدة من عائلات المعتقلين"، في حين منعت البقية من الصحراويين من ولوج قاعة المحكمة. " وفجأة تم قطع التيار الكهربائي في قاعة المحاكمة لتمكين ما يزيد على أربعين محام مغربي بزيهم الرسمي من الاعتداء على المعتقلين السبعة الذين كانوا واقفين في قفص الاتهام، مما أدى إلى إصابة البعض منهم بجروح متوسطة على مستوى الرأس والركبتين والكلى كما أصيب صحفي اسباني بكدمات قوية يكون قد نقل على إثرها الى المستشفى"، حسب الأنباء الأولية يقول المصدر. وكان المدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان قد خضعوا بتاريخ 15 اكتوبر الماضي لأول محاكمة لهم بعد أكثر من سنة من الاعتقال الاحتياطي بسجن سلا ، حيث تم تأجيلها إلى اليوم. للتذكير فقد اعتقلت السلطات المغربية "مجموعة السبعة" ب تاريخ 08اكتوبر 2009 بعد زيارتهم لمخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث تمت إحالتهم على المحكمة العسكرية بالرباط ، قبل أن تقر بعدم الاختصاص بقضيتهم وتحويلهم إلى محكمة الجنايات بالدارالبيضاء المغربية.