الجزائريون على بكرة ابيهم وأمهم مضطرون لحب عمارة بن يونس على مضض، لأنه قال في احد خطاباته"يلعن بو لي ما يحبناش" واعاد نفس الجملة مرة أخرى، وحفاظا على ابائنا المجاهدين والمناضلين والشيوخ الركع اليوم الشعب الجزائري برمته سيهيم حبا بعمارة بن يونس، لويزة حنون زعيمة حزب العمال بدورها لم تجد من خطاب سياسي لإقناع الشعب ببرنامجها سوى أن الإسلام لم يعد يصلح في هذا العصر، ووحدها الخالة لويزة وحزبها يضووا البلاد، وحتى الاحزاب التي يخف وزنها طيلة أعوام ويرتفع كعبها في المناسبات الانتخابية لها خطاب تستعمل فيه الأسلحة المرحمة إعلاميا وسياسيا، لدرجة أن عملي علي زغدود يبشر في برنامجه بتوزيع شهادة البكالوريا على جميع الطلبة حتى لا يقدموا على الانتحار، وبعد سنوات سيتخرج من الجامعة مهندسين لا يفرقون بين المكعب والدائرة، وزعيم حزب الجبهة الوطنية الجزائرية لم يجد ما يثري به برنامجه الانتخابي سوى الحديث عن فتح المجال للفتاة الجزائرية لتكون جنب شقيقها الرجل في الخدمة الوطنية، ومع الوقت ربما سيمكث " نون الرجلة" في البيت وتخرج " مدام دليلة" للعمل لتصرف على "سي سيد وعياله" هذا هو مستوى الخطاب والبرامج التي يريد البعض أن يتقدم بها للشعب. عمار غول مول لوتوروت هو أيضا يتحدث عن انجازات كبيرة تحققت في عهده ويحاول توظيفها في برنامج الرئيس على رأسها مشروع الطريق " الطيار ، سرق ، نهب" الذي نسمع كل يوم أن أجزاء كبيرة منه تنهار، ويبشرنا بمشاريع أضخم قد تبتلع السيارات والحافلات والجسور والمدن والقرى في يوم ما، هذا هو مستوى الخطاب الذي وصل فيه البعض إلى ضرب أحلام الجزائريين تحت حزام الأمل .