سيتمتع ضباط على المستوى الأمن الوطني بتدريب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي أي " و ذلك بهدف تمكينه من افشال مصادر تمويل بقايا الجماعات الارهابية ، و هي الخلية التي تختص بمحاربة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها . يأتي ذلك بعد اعلان الولاياتالمتحدة ، أن أن مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي آي"، سيقوم بمهمة تدريب ضباط جزائريين وموظفين ، على مستوى فريق الاستعلام المالي التابع لوزارة المالية، على مكافحة و محاربة التهريب وتبييض الأموال، من أجل افشال مصادر تمويل العناصر الارهابية ، حيث ترى الجزائر أن هذه العناصر "تستثمر" أموالاً طائلة في نشاطات مختلفة ، و هو ما دفعها لرفض تقديم الفدية الى العناصر الارهابية التي تحتجز رهائن لا سيما رهائن أوروبيين، حيث ترى الجزائر أن هذا الأمر من شأنه أن يعزز من العمليات الارهابية . . واعلنت واشنطن، أن ال "اف بي آي" سيدرب ضباطاً جزائريين من المديرية العامة للأمن الوطني وموظفين من فريق الاستعلام المالي التابع لوزارة المالية، على مكافحة بقايا الجماعات الارهابية ، حيث تضطلع خلية في "اف بي آي" عبر مكتبه في الجزائر، بمهمة التنسيق مع مديرية الأمن الوطني وفريق الاستعلام المالي، في مجالات عدة من بينها "التعاون في مكافحة الإرهاب". و مكافحة الجريمة المنظمة، فيما تشير السفارة الأمريكية في الجزائر إلى أن مهام هذه الخلية تتضمن أيضاً محاربة الجريمة المنظمة وتبييض الأموال ورصد تحركات الفرع المغاربي ل لجماعات الارهابية . واعتبر مستشار السفارة الأمريكية في الجزائر "ويليام غوردو"ن أن هذه الدورات تؤكد جليا التزام الجزائروواشنطن بتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني ، مشيراً إلى أن وضع كبار خبراء برنامج مكافحة الإرهاب في أمريكا تحت تصرف الجزائر لتدريب الكوادر الأمنية، لدليل على رغبة الولاياتالمتحدة في دعم الجزائر ومساعدتها على الصعيدين التقني والفني في تأهيل إطاراتها في مختلف المجالات ذات العلاقة بالأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومعالجة القضايا الكبرى. ويأتي هذا التعاون بين الجزائر و الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الجماعات الارهابية ، تتويجاً للزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين في الأجهزة الأمنية ، بعدما جددت وزارة الدفاع الأمريكية طلب معلومات عن نشاط الارهابيين في مناطق الصحراء وفي الحدود المشتركة بين الجزائر ودول أفريقية. يذكرأن الإدارة الأمريكية، ترعى منذ العام 2001 برنامج تدريب منتظم لضباط جزائريين في مدارس عسكرية أمريكية وأخرى في الجزائر. فيما كانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش طلبت من الكونغرس زيادة الإنفاق من 121 ألف دولار مخصصة لتدريب 15 ضابطاً جزائرياً العام 2001 إلى 550 ألف دولار لتدريب 41 ضابطا العام 2003، ليصل العدد مع نهاية العام الجاري إلى 322 ضابطاً. .