مقر اف بي اي بالولايات المتحدة كشفت مصادر مطلعة "للشروق" أن مكتب التحقيقات الفيدرالي في الجزائر "اف بي آي" الذي فتح مؤخرا فرعا له بمقر السفارة الأمريكية، شرع في دراسة ملفات خاصة بتحركات الشبكات الإرهابية النشطة في الجزائر، وأبدى المحققون الفيدراليون اهتمامهم بالتحقيقات الجزائرية في مجال مكافحة أنواع مختلفة من الجرائم المنظمة. * وأفادت مصادرنا أن المكتب الذي يعمل بالتنسيق مع فرع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكى بباريس أبدى اهتماما كبيرا بالتحقيقات التي يقوم بها المحققون الجزائريون، خاصة فيما يتعلق بقضايا تهريب السيارات، وتزوير الأوراق الرسمية، التي غالبا ما تستعملها الشبكات الإجرامية المنظمة والتي لها علاقات أيضا بالشبكات الإرهابية بينها "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". * كما يهتم ذات المكتب بقضايا تهريب السجائر عبر الحدود، خاصة ما يتعلق بالحدود الجنوبية للوطن، حيث تنشط الشبكات الإرهابية لدول الساحل الإفريقي وهي من اخطر الشبكات الإرهابية التي تهدد الاستقرار في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى ملف غسيل وتبييض الأموال الذي يشكل أحد أهم الهواجس التي تقلق السلطات في الجزائر بسبب تناميها بشكل ملفت للانتباه، وقد أبدى المحققون الفيدراليون الأمريكيون اهتمامهم بهذا الأمر بسبب قيام بعض عصابات غسيل الأموال بتمويل الجماعات الإرهابية. * تجدر الإشارة إلى أن مختصين فى ملفات الأمن فى المغرب العربى ومتتبعين لنشاطات تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" قد حلوا خلال العام الماضي فى زيارة غير رسمية إلى الجزائر تهدف الى الإشراف على بدء عمل الخلية الجديدة لمكتب التحقيقات الفيدرالي في الجزائر "اف بي آي" التي ستكون مهمتها الأولى متابعة كل تحركات الجماعات الإرهابية التى تنشط تحت لواء تنظيم "الجماعة السلفية". *