أكد فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ، أن السلطات السورية أوقفت عملية نقل الأسلحة الكيميائية بسبب الظروف الأمنية في منطقة ميناء اللاذقية. وأعلن حق أن السلطات السورية أبلغت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بانها أوقفت مؤقتا نقل المواد الكيميائية نظرا لسوء الأوضاع الأمنية في محافظة اللاذقية. وأشار إلى أن بعثة الأممالمتحدة دعت دمشق إلى استئناف العمل في أقرب وقت ممكن، للتمكن من الانتهاء من عملية التخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية السورية في المهلة المحددة. وأكد حق أن 53.6 % من المواد الكيميائية السورية، حتى الوقت الراهن، نُقلت إلى خارج البلاد أو تم تدميرها على أراضيها، لافتا إلى أنه لم تجر أي عمليات نقل منذ 20 مارس الماضي. وكان المندوب الفرنسي الدائم في الأممالمتحدة جيرار أرو قد صرح بأن سورية أوقفت بشكل تام كل الأعمال المرتبطة بعملية نزع الأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن المواد السامة لا يجري إيصالها إلى اللاذقية من مواقع في أرجاء البلاد، كما لا يجري شحن السفينتين الدنماركية والنرويجية الراسيتين في ميناء المدينة بالحاويات المعبئة بالمواد الكيميائية. يذكر أن المعارك احتدمت مؤخرا في مناطق من محافظة اللاذقية. كما أبلغ المندوب السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري الأسبوع الماضي عن قيام المسلحين باستهداف حاويات معبئة بالأسلحة الكيميائية بالهاون لحظة شحنها على متن السفن في ميناء اللاذقية. موسكو: الدول الغربية في مجلس الأمن رفضت إدانة الهجوم على كسب وقصف اللاذقية ذكر الوفد الروسي لدى الأممالمتحدة أن الدول الغربية عرقلت جهود روسيا في مجلس الأمن الدولي لإصدار بيان يدين الهجوم الذي شنه مسلحو المعارضة السورية على مدينة كسب وقصفهم لميناء اللاذقية، الأمر الذي أدى الى توقف عملية نقل الأسلحة الكيميائية خارج البلاد. وأوضح الوقت أن مشروع بيان صحفي طرحته روسيا مجددا لم يلق تأييدا لدى شركاء روسيا الغربيين في مجلس الأمن. وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قد قال للصحفيين في ختام اجتماع لمجلس الأمن كرس لموضوع نقل الكيميائي من سورية مساء الأربعاء الماضي، إنه تم التطرق خلال الاجتماع إلى الوضع في منطقة اللاذقية، حيث يتم إيصال المواد السامة من المواقع السورية لشحنها لاحقا على متن السفينتين الدنماركية والنرويجية. وشدد المندوب الروسي الدائم على أن روسيا حاولت قبل عدة أيام الحصول على إدانة من مجلس الأمن لما يقوم به المسلحون في منطقة اللاذقية إلا ان الدول الغربية وقفت ضد مشروع بيان صحفي بهذا الشأن. وأضاف: "لديهم مواقف بسيطة ومتطابقة بشأن القضايا الإنسانية والمسائل السياسية وبشأن نزع الأسلحة الكيميائية وهي ممارسة ضغط إضافي على الحكومة عند أول فرصة ممكنة، وإخراج أولئك الذين يحاربون ضدها من تحت أي ضغط حتى لو كانوا من المجموعات المتطرفة والإرهابية". واكد تشوركين أن البعثة الروسية طرحت من جديد على مجلس الأمن مسألة ادانة أعمال المسلحين. وأضاف: "سنرى هل ستتم الموافقة عليها أم لا". هذا وأكدت الأمانة العامة للأمم المتحدة الخميس أنها تسلمت رسالة من وزير الخارجية الأرمني أدوارد نالبانديان يدعو فيها المجتمع الدولي الى الرد على جرائم المقاتلين في كسب. كما طالب الوزير من أنقرة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تسلل الإرهابيين الى سورية عبر الاراضي التركية. لافروف: تصريحات الغرب عن مسؤولية الأسد في تنامي الإرهاب ببلاده غير مقبولة شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن تصريحات الدول الغربية عن مسؤولية الرئيس السوري بشار الأسد عن تنامي الإرهاب في بلاده غير مقبولة على الإطلاق. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقد امس في ختام اجتماع وزراء خارجية بلدان رابطة الدول المستقلة: "بلغ تفشي الإرهاب في سورية حجما لا يسمح لشركائنا الغربيين بالتمسك بذريعة تقول إن الأسد نفسه بسياسته يساهم في تنامي الإرهاب". وتابع قائلا: "إن هذا الموقف غير مقبول إطلاقا نظرا لجميع القرارات التي تم اتخاذها في مجلس الأمن الدولي والتي تطالب بعدم تبرير الإرهاب تحت أية ذريعة". واعتبر لافروف أن الأحاديث عن الربط بين عقد مؤتمر "جنيف-3" وموافقة الأسد مسبقا على الرحيل، لم تعد مقبولة في الظروف الحالية. وأردف قائلا: "كل هذه الأحاديث التي تقول إنه لا يجوز عقد "جنيف-3" إلا في حال وافق الأسد مسبقا على الرحيل، وبعد ذلك سنكون مستعدين لمحاربة الإرهاب، لم تعد مناسبة لهذه اللحظة". وشدد الوزير الروسي على ضرورة وضع مكافحة الإرهاب كأولوية غير مشروطة بالنسبة للجميع من لهم رغبة خالصة في تسوية الأزمة السورية. وزير العدل الكويتي يعلن استقالته وسط اتهامات أمريكية بدعم الإرهاب في سورية أعلن وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي نايف العجمي أنه قام فعلا بتقديم استقالته التي سيبت فيها غدا. وكان العجمي أعلن لتلفزيون "الرأي" أنه طلب إعفاءه من منصبه بسبب مشكلات صحية، قبل اتهامه بدعم الإرهاب. وأكد الوزير الكويتي أن "الكويت تعلم أن من أمر بفتح مساجد الجمعيات الخيرية للتبرع هو سمو الأمير" وانه كان يوجه في كتاباته وتغريداته للشعب السوري "ثقافة عدم رفع السلاح"، وأن القتال المشروع الذي قصده هو "قتال أهل البلد دفاعا عن أنفسهم حينما هوجموا وبغي عليهم". وأشار العجمي إلى أنه لم يدخل سورية لا قبل الأحداث ولا أثناءها "وإنما فتح لي مجال بدعمها من خلال العمل الخيري والإنساني". وكان وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي قد أكد يوم الاثنين الماضي، رفضه لتصريحات أدلى بها مسؤول أمريكي قال فيها إن العجمي يدعو إلى الجهاد في سورية ويروج لتمويل الإرهاب.