قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، خلال مؤتمر للاستثمار، أن القوى العالمية على المسار الصحيح في خطة ازالة الاسلحة الكيماوية السورية. وأضاف بوتين الذي توصلت بلاده الى اتفاق مع الولاياتالمتحدة الشهر الماضي بشأن تجريد سوريا من اسلحتها الكيماوية، ان التعاون لحل الصراع سيساعد في أن تتجنب دمشق التدخل العسكري. وجاءت التوقعات المتفائلة للرئيس الروسي بالموازاة مع مباشرة خبراء الأممالمتحدة المكلفون بعملية التحقق من الأسلحة الكيماوية السورية لمهمتهم. وقد تعهدت دمشق بتسهيل هذه المهمة وبالإمتثال لقرار مجلس الأمن بشأن مخزونها الكيميائي، وهو التعهد الذي كرره الرئيس السوري بشار الأسد مرارا في مقابلات صحفية. وجدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الجمعية العامة للأمم المتحدة التزام بلاده بوضع السلاح الكيميائي تحت المراقبة الدولية، والانضمام إلى الاتفاقية الدولية للحد من انتشارها. ويتوقع أن تستمر مهمة التفتيش حتى منتصف عام 2014 على الأقل. وفي هذه الأثناء أكد ميخائيل باغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن خبراء من بلاده سيشاركون في عملية تدمير الترسانة السورية، وذلك مع تأكيد وزير الخارجية سيرغي لافروف استعداد بلاده للمساهمة بالمال والأفراد في عملية تدمير تلك الأسلحة. بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن نزع الكيمياوي السوري سيمهد الطريق أمام التعامل مع مشكلة أصعب تتثمل في الوصول إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وسيعطي زخما سياسيا يساعد على التحرك نحو الاتفاق على تسوية سياسية للأزمة السورية وعقد مؤتمر جنيف 2. كما أبدت إيران استعدادها للمساعدة فى تدمير ترسانة سوريا الكيميائية.