عرضت أمس الأول مسرحية "الأول مكرر" بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس وهذا في إطار المهرجان المحلي للمسرح المحترف، وأدت فرقة تعاونية فضاء الثقافة من العاصمة نص الكاتب الإماراتي "صالح كرامة"، والذي يروي قصة رجل ثري مهووس بالترحال والسفر مشكلته أنه مغامر ويتحدى الموت، زير نساء لا يتحمل البقاء مع امرأة واحدة ويهجر كل من يعرفها بعد ان يشبع رغباته، يعتقد ان صاحب قرار نفسه لكن القدر دائما هو من يقرر. وفي تصريح لل "المسار العربي" أوضح مخرج المسرحية 'عباس محمد إسلام' على هامش العرض أن العمل يسرد أحداثا جمعت بين رجل ثري رحال وفتاة تدعى ريمة، يتخلل ذلك العديد من الصراعات، التناقضات، الانتصارات و حتى الخسارة، وفي موقف ما يتبين أن الفتاة هي الابنة غير الشرعية للرجل المخاطر هنا تأخذ الأحداث توجها أخر وتتأزم العقدة. وقال "إسلام" بالنسبة لي العمل هو ثمرة عمل شباب مقابل صفر دينار وبأبسط الإمكانيات لكن كوني عملت رفقة مجموعة مؤمنة ومحبة لعملها وصلنا الى نتيجة مقنعة على الاقل لنا والحكم للجمهور. أما عن عنوان المسرحية "الأول مكرر" وتكرار مشهد البداية في النهاية حين يلتقي الرجل بالفتاة أوضح أن الأول يجري في أحلام البطل أما الثاني فهو حقيقي، وأضاف أنع لو كان بالامكان وتوفرت الوسائل لكرر المشهد أمثر من مرة. كما أوضح المخرج أنه اعتمد ترك النهاية مفتوحة كل حسب قرائته وتأويله للقطعة، وأنه تعمد توظيف الكثير من الصور قائلا "كفانا كلاما فقط في المسرح فهو بحاجة إلى صور" الأمر الذي وظف في المسرحية خلال تجسيد ذكريات الشخصيات، فالانتاج حسبه مليء بالسيميولوجية والدلالات ، فهو مفتوح القراءة، يحفز خيال المتلقي. وعن الموسيقى ذكرٍ'عباس محمد إسلام انه تم توظيف الموسيقى الترقية والافريقية حيث قال: "أنا صحراوي أمازيغي وكل ما ما له صلة بثقافة جنوبنا والقارة السمراء يشدني ويجذبني افريقيا وصحراوي يشدني ويجذبني". مسرحية "الأول مكرر" من أداء تعاونية فضاء الثقافة من العاصمة حيث تولى التمثيل كل من أحمد مداح، كنزة بن بوساحة، نور الهدى شقتمي وسارة براهيمي"، تروي قصة رجل مغامر يدعى ساري كان معووس بالترحال في أدغال افريقيا أين رمى بنفسه في مغامرات قاتلة ومصارعة الحيوانات المفترسة، عرف فتيات من كل الأصقاع، لمن في يوم ما لما انعزل واستقر في مدينته الأصلية وفي ذات ليلة عاصفة تدق بابه فتاة مهاجرة من مدينة أخرى طلبا لمؤوى ، يستقبلها وتجر نزواته لمراودتها نحو قضاء ليلة حمراء رفقته لكنها تأبى وتتوالى المواجهات والصراعات بينها الى غاية ان تبوح له انها ابنته غير الشرعية، أمها إحدى حبيباته التي غر بهن خلال مغامرة قادته إلى أدغال إفريقيا، تطالبه بان يعترف بأبوته لكنه يتعنت ويصر على الإنكار إلى غاية اللحظة التي يستسلم فيها ويعترف بالحقيقة، أين يتدخل القدر ويتأكد أنه الوحيد صاحب القرار وليس الإنسان مهما تجبر وتعنت غروره.