صار ممكنا للجيجليات تناول القهوة خارج منازلهن في مقهى مخصص فقط للجنس اللطيف تخدمهن نادلات من بنات جنسهن وسط حي شعبي تقصده بكثرة بنات حواء من داخل وخارج المدينة، تجسد المشروع جاء منذ الأسبوع الماضي وصار وجود مقهى للنساء أمرا واقعا تحت تسمية "فام دوجوغدوي" بمعنى "نساء اليوم"، وعلى مدخله لافتة "للسيدات فقط" لكن بدون شيشة أو تدخين يقول صاحبه ل "المسار العربي" ، كما يرفض أن يوصف مشروعه بالمغامرة غير الجدية، فهو مقتنع تماما أن النساء سيتزاحمن على المقهى وهو ما أفرزه الواقع بحكم وجود المحل في موقع تجاري تقصده آلاف النسوة يوميا،ويريد مقهى " فام دوجوغدوي " ان يكون فسحة للنساء الراغبات في التمتع بالحرية من دون "ازعاجات" قد تواجههن في مقهى مختلط وخصوصا اللواتي ينتمين الى بيئة محافظة لا تنظر بعين الرضى الى خروج الاناث من دون محارم الى الاماكن العامة. . ويضيف صاحب المحل "المقاهي المختلطة ترفع شعار للعائلات فقط الا ان القسم الاكبر من روادها هم من الشبان في مقتبل العمر وهذا ما يجعل بعض العائلات المحافظة تتفادى مثل هذه الأماكن". فالمهم ان تشعر السيدات انهن في منازلهن، احلم ان يتحول المقهى الى تجمع يتيح للسيدات مزيدا من التعارف بينهم", وتقول السيدة جميلة احدى رواد المقهى الجديد الذي اثار حشرية اهالي جيجل "الرجال يفضلون الخروج من دون نساء الى المقاهي ونحن ايضا بات بامكاننا قصد المقهى من دون ان نحتاج الى رفقة الأزواج". في هذا الصدد تقول مريم "28 عاما" احدى زبونات المقهى "انها تعتبر وجود مقهى مخصص للنساء "فرصة للتغيير" رغم انها معتادة على ارتياد الاماكن المختلطة مع الاصدقاء من دون اي مشكلة , وتقول هذه الشابة التي ترتدي زيا متحررا "ليس من الضروري ان نخرج دوما برفقة رجال فقد نختار احيانا ان نقصد مكانا كهذا فقط من باب التغيير"." وتضيف "نستطيع هنا ان نتحدث عن خصوصياتنا بحرية كما اننا تخلصنا من قيود الشكليات ومتطلبات الاناقة. أما عن طلباتهن، فترتكز على القهوة بالحليب وقهوة الكابوتشينو الايطالية ب50 دج للفنجان، ليحلو لهن الحديث عن كل شيء والإبحار في مختلف المواضيع حتى ولو كانت مشاكل شخصية داخلية.