أصبح بإمكان النسوة بمدينة بسكرة، ارتشاف فنجان قهوة في مقاه مخصصة لهن، لا يدخلها الرجال. فبعد المقهى الذي افتتحته شابة بزقاق بن رمضان المعروف بانتشار محلات اللباس النسوي، جاء دور السيدة كاميليا التي فتحت مقهاها بسوق البخاري، المعروف أيضا بسوق النساء. تقول هذه السيدة إنها فكرت طويلا في مشروع لمساعدة زوجها، وراودتها عدة أفكار تتعلق بمشاريع نسائية، وتعترف بأن من سبقها في مشروع المقهى شجعها على اتباع هذا النهج، فقرّرت بيع مصوغاتها الذهبية، وأخذت مبلغا ماليا من والدتها، وشرعت في كراء محل يتوسط سوق البخاري الذي تقصده النسوة، نظرا لكثرة المحلات التي تبيع كل ما يتعلق بالجنس اللطيف، ثم هيّأته وجهزته بإمكاناتها الخاصة، وفتحت هذا المحل الذي يحمل تسمية ''أماني للنساء فقط'' نسبة إلى ابنتها، وتولت مهمة الإشراف عليه بنفسها. وفي هذا الصدد، تقول بأن البداية كانت محتشمة، لكن الإقبال تضاعف مع مرور الوقت. وتأمل هذه السيدة أن تجعل من محلها متنفسا وفضاء للمرأة، وملتقى تجتمع فيه المتسوقات لأخذ قسط من الراحة وتناول كوب قهوة، دون سجائر أو رنجيلة. وحسبها، فإن هذه الأمور تدخل ضمن الممنوعات، وهي تحرص أن يبقى محلها محترما. وعن رفض الرجال ذهاب النسوة لهكذا محلات، تقول محدثتنا بأنه ليس عيبا أن ترتشف المرأة فنجان قهوة أو حليب أو قارورة مشروبات في محل مختص، المهم أن يكون المحل خاصا بالجنس الطيف فقط، ويتوفر فيه عامل الاحترام والنظافة.