استضاف قصر الثقافة والفنون بمدينة سكيكدة أول أمس الروائي رشيد بوجدرة قدم خلالها روايته الأخيرة "شجرة الصبار" الصادرة حديثاً عن منشورات "قراسييه" الفرنسية ودار "البرزخ" الجزائرية.و " قال بوجدرة أنه يقدم في عمله الجديد رواية واقعية وقراءة لتاريخ الثورة ووقفة تأمل لها وتقييم من حيث الإيجابيات والسلبيات، مشيراً إلى الماضي التاريخي لشخصيتي الرواية وذلك عبر الرحلة الجوية التي قادتهما انطلاقا من مطار "هواري بومدين" بالجزائر العاصمة إلى مطار محمد بوضياف بقسنطينة.مضيفا أنه على الرغم من إنقضاء 50 عاما من الثورة إلا أنه مازال البعض ممن شاركوا فيها يسكنهم الشك فيما يخص ماهيتها وهو ما يحاول إبرازه من خلال روايته، مشيراً إلى أنه يعتبر روايته هذه وقفة تقدير وعرفان ورد جميل لأصدقاء الثورة الجزائرية من الأجانب النصارى واليهود، ممن شاركوا فيها كإيفتون اليهودي الذي أعدم من أجل الجزائر. من جانب أخر قام الروائي الجزائري بالهجوم على الأديب المصري الكبير وحائز نوبل نجيب محفوظ، متهماً إياه بتبني مواقف سياسية تتوافق مع طروحات الرئيس المصري الراحل أنور السادات وذلك حول مسألة "التطبيع" مع الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي مكنه من الحصول على جائزة "نوبل"، ومن وجهة نظر بوجدرة فإن أعمال محفوظ لا ترقى إلى مستوى العالمية.مشيراً إلى أن "نوبل" تمنح وفق معايير سياسية لا علاقة لها بالأدب، ويتم منحها لادباء غير أكفاء وبالتالي فلن تمنح لأديب جزائري أو عربي بعد ذلك.