من يرى النائب البريطاني جون غالوي وهو يدافع عن القضية الفلسطينية يخال أن الرجل مناضل في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أو أنه كان مستشارا لراحل ياسر عرفات أو مساعدا للمغفور له أبو جهاد ، ومن يرى دفاع محمود عباس، وحسني مبارك ، وجارنا محمد" أم6 " عن القضية الفلسطينية لا يسعه سوى أن يترحم على القضية ، ويقول " آه يا زمن " فالرئيس المصري في تصريحاته يردد في كل مرة بأن مصر ليست طرفا في النزاع بين الفلسطنيين والصهاينة وإنما وسيط يقرب وجهات النظر بين الطرفين، وليته كان كذلك لأن الواقع يثبت أن الرئيس المصري يفتح الآذان وتتسع فيه العينان كلما تعلق الأمر بالصهاينة، وأذن من طين وأخرى من عجين و والعينان كالعميان حين يتعلق الأمر بقضية الأسرى الفلسطنيين، وأسراهم ومعاناتهم، أما محمود عباس، "وعباس يا عباس يا حناني " فبعد 15 سنة من المفاوضات التي جعل لها الصهاينة شعارا " شد بلا ما تمد " اكتشف فجأة أنه كان في ضلال وكان أكثر ما فعله بأن هدد بحل السلطة، رغم أن هذه السلطة موجودة فقط في الورق، يعني يحلها بالكلمات المتقاطعة، أما جارنا الملك الذي تحتضن بلاده ما يسمى بنصرة القدس أو " ما نعرف واش يسموها " فيتحدث عن السلام وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وفي الوقت ذاته يقوم بما يقوم به الصهاينة حين يتعلق الأمر بالشعب الصحراوي، وبالمناسبة هل سمعتم مدافع عن القدس يحيط نفسه بمستشارين إسرائليين ..؟ ومن بين هؤلاء كله يخرج رجل عن صمته اسمه جون غالوي ليس عربيا ولا مسلما ، فقط "كلاه قلبو " على ما يرى من أمثال هؤلاء الحكام ، فقال قولة حق في الصهاينة، وإن زارهم لا يصفحهم، أما الذين تحدثنا عنهم ، فيستقبلون بيريز وباراك بالبوس والأحضان ويذبحون لهم الشعوب مع الخرفان . وبين وذاك ألا يحق لجون غالوي أن يتوج بلقب فارس العرب ..