كشفت مواقع إخبارية مغربية امس، عن تعليمات صادرة من وزيرة الخارجية المغربية تقضي بضرورة التجند دبلوماسيا عبر العالم للهجوم على الجزائر والرد عليها في جميع المحافل الدولية. المواقع الإلكترونية التي نشرت تقارير، جاءت معظمها تحت عنوان "تعليمات صارمة للخارجية للرد على الجزائر" و "المغرب تأمر سفراءها عبر الدول بالرد على الجزائر". ذات التقاري الإعلامية أكدت أن حكومة محمد السادس ومن خلال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، وأيضا الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية المغربية امباركة بوعيدة، أصدر تعليمات لمختلف مقار البعثات الدبلوماسية المغربية المنتتشرة عبر العالم. هذه التعليمات تضمنت حسب ما نقله الإعلام المغربي ضرورة رفع اللهجة ضد الجزائر وعدم مراعاة البروتوكولات الدبلوماسية ومبادئها، وفضحها فيما سمته "مسألة حقوق الإنسان" بكل الطرق. هكذا كعادته، لا يترك المغرب فرصة إلاّ واستثمرها من أجل التطاول على الجزائر وتشويه سمعتها وصورتها عالميا ودوليا، وهي الورقة التي لعبها دائما كلما ضعف موقفه واشتد الموقف الدولي الداعم للقضية الصحراوية. فمرة أخرى يحاول المغرب الرمي بمشاكله الاقتصادية والسياسية الداخلية اتجاه الجزائر ، ومرة أخرى يتجه المغرب بمغالطاته نحو جبهته الداخلية المتفككة بسبب الصراع الدائر حول الحكومة ما يهدد استقرار المخزن وسط ظروف إقليمية عاصفة يبحث فيها المغرب عن مبررات شن معارك وهمية مع جيرانه على خلفية قضية الصحراء الغربية التي أصبحت تفتك المزيد من النجاحات السياسية على مختلف الأصعدة.