كعادته، لا يترك المغرب فرصة إلاّ واستثمرها من أجل التطاول على الجزائر وتشويه سمعتها وصورتها عالميا ودوليا، وهي الورقة التي لعبها دائما كلما ضعف موقفه واشتد الموقف الدولي الداعم للقضية الصحراوية. وهذه المرة ذهب أبعد من ذلك باختلاق حوادث ومن ثمّ محاولة اتهام الجزائر بأمور لم تقترفها، و محاولة تدويلها دوليا بهدف تشويه سمعتها. ففي آخر خرجات النظام المغربي ضد الجزائر، هاجم وزير خارجية "أمير المؤمنين"، صلاح الدين مزوار، الجزائر مطالبا بلجنة تحقيق دولية في حادث إطلاق النار المزعوم من طرف الجيش جزائري على مواطنين مغاربة مدنيين قرب الحدود البرية بين البلدين. وقال "المغرب يطالب بلجنة للتحقيق ليعرف الرأي العام الدولي من يقول الحقيقة، ومن يتحمل المسؤولية". وقال وزير الخارجية المغربي "أن المملكة ستمارس مزيدا من الضغوط لكي نعرف من يفتعل الأزمات" وأوضح مزوار أن "المغرب سيتعامل مع الجارة الشرقية بمنطق الند للند في كل القضايا المرتبطة بسيادته".وهاجم وزير الخارجية المغربي بشدة الجزائر، واصفا إياه "بالبؤس"