أمر، امس السبت، وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز إنهاء مهام رئيس بلدية تقرت ورئيس أمن الدائرة بعد الاحتجاجات التي قام بها سكان حي عين الصحراء التابع لبلدية النزلة بدائرة تقرت في ورقلة، كما أمر الوزير الوالي بالإسراع في توزيع قطع الأراضي الفلاحية، وكذا إطلاق سراح جميع الموقوفين بتقرت عقب المظاهرات التي شهدها الحي، وذلك على هامش الزيارة التي قام بها بلعيز إلى ولاية ورقلة. و خلفت المواجهات العنيفة التي حدثت بين متظاهرين وقوات حفظ الأمن ليلة أمس الجمعة بضواحي مدينة تقرت بولاية ورقلة قتيلين الشابين تومي مفتاح (24 عاما) ونورالدين مالك (20 عاما)وحوالي 20 جريحا، حسب ما علم امس السبت من مصالح الولاية . ويتعلق الأمر بقتيلين في العشرينات من العمر في صفوف المتظاهرين، فيما بلغ عدد الجرحى بين المتظاهرين وأفراد قوات حفظ الأمن نحو 20 جريحا، وفق ذات المصدر. وقد نشبت هذه المواجهات إثر احتجاج مجموعات من المواطنين بحي دراع البارود ببلدية النزلة بضواحي مدينة تقرت بسبب "تأخر في توزيع قطع أراضي للبناء" و"عدم الربط بالمياه الصالحة للشرب". و عاد الهدوء الحذر إلى منطقة تقرت بعد يومين من المواجهات الساخنة بين السكان المحتجين وقوات الشرطة، على خلفية مطالب تتعلق بالشغل والسكن والتزود بالمياه الصالحة للشرب. واعتصم المحتجون أمام مقر ولاية ورقلة للمطالبة بلقاء محافظ الولاية، لكن الأخير رفض، ما دفع السكان الى تصعيد الموقف، فقطعوا الطريق العام ونصبوا الخيم وسط الطريق وأشعلوا النار في العجلات المطاطية. وتأزم الوضع بعد اعتقال الشرطة لعدد من المحتجين.