مر امس على اضراب المجلس الوطني لاساتذة التعليم الثانوي و التقني الموسع – الكناباست – الذي شنه في 16 فيفري الماضي شهر كامل تخلله وقفات احتجاجية ولائية شرعت فيها النقابة امس كطريقة للتصعيد ردا على تماطل مصالح وزارة بن غبريط مهددة في السياق ذاته باعتصامات وطنية سيحدد تاريخها لاحقا. و يتواصل الصراع بين وزارة التربية الوطنية و الكناباست بعد ان اكدت الاخيرة تمسكها بالحركة الاحتجاجية المفتوحة فيما اتهمت الوصاية النقابة المضربة برهن مستقبل التلاميذ من خلال مواصلة الحركة الاحتجاجية و الاضراب الذي يتكرر كل سنة دراسية عشرات المرات. كما اتهمت مصالح الوزارة المجلس الوطني لاساتذة التعليم الثانوي و التقني الموسع بالتلاعب بمستقل التلاميذ لاسيما المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا مؤكدة ان النقابة عمدت في السنوات العشر الاخيرة على اتباع نفس السيناريو و هو الضغط على وزارة التربية الوطنية باتباع اسلوب الاضراب و الحركة الاحتجاجية التي تعود بالسلب على التلميذ بالدرجة الاولى. و دعت الوصاية جمعيات اولياء التلاميذ الى التدخل من اجل حماية مستقبل ابنائهم من تعنت النقابة و اصرارها على مواصلة الحركة الاحتجاجية و تمسكها بمطالبها المرفوعة التي اصبحت سياسية اكثر منها اجتماعية مهنية. من جهتها الكناباست اكدت امس نسبة الإضراب إلى غاية أمس قدرت ب 57 بالمائة مضيفة أن هناك 33 ثانوية دخلت في إضراب من مجموع 48 ثانوية فيما وصل عدد المتوسطات والمدارس التي استجابت لنداء النقابة خمسة لكل منها. وعبر عضو بالمجلس الوطني لاساتذة التعليم الثانوي و التقني ان مدراء التربية قاموا بالضغط كثيرا على مدراء المؤسسات من اجل الإدلاء بنسب اقل من تلك المسجلة من قبل النقابة وخاصة على مستوى مؤسسات الطور المتوسط التي اضطر المشرفين على تسييرها التصريح يوميا بعدم وجود أي إضراب مثلما هو الحال لمتوسطات سي المحجوب و مفدي زكرياء و20 أوت بقصر البخاري. أما عن اجراء الاختبارات فقد جرت بشكل صوري حيث اضطر مدراء المؤسسات إلى إجراء امتحانات صورية مثلما حدث بثانوية سيدي نعمان الأسبوع الماضي حيث اضطرت الإدارة إلى حشر التلاميذ في مدرج واحد وصل عددهم إلى 180 تلميذ لامتحانات السنة الأولى وهذا بسبب إضراب الأساتذة الذين وصل عددهم 548 في الطور الثانوي من مجموع 2300 أستاذ أما الطورين الابتدائي و المتوسط يبقى عدد المضربين بهما ضئيلا بسبب حداثة النقابة و تأخر هيكلتها وقد اضطرت بعض المؤسسات إلى إجراء امتحانات فردية في ظل رفض التلاميذ إجراءها مثلما حدث في متقنة الخورازمي بقصر البخاري و ثانويتي الإخوة يسبع و يحي بنت عليه التي قاطع فيها التلاميذ الامتحانات ضف لها ثانويتي الشهبونية وبني سليمان بولاية المدية و اشارت النقابة الى أن مدراء عدة مؤسسات قاموا بتهديد الأساتذة المتربصين حتى لا يدخلوا في الإضراب وهو ما يتنافى مع القانون 90/14 و90/02 عرف نداء نقابة الكناباست الى تنظيم احتجاجات ولائية امس استجابة ملحوظة من طرف الاساتذة عبلر مختلف ولايات الوطن رافعين شعارات منددة بخرجات وزيرة التربية، كان آخرها، "استبدال" الأستاذ بقرص مضغوط، معتبرين اياه "بالعار" في غياب ردّ فعل للسلطات المركزية. و في سياق ذي صلة واصل امس المجلس الوطني لاساتذة التعليم الثانوي و التقني الموسع – الكناباست اضرابه مؤكدا تمسكه بالحركة الاحتجاجية الى غاية تلبية مطالبه المرفوعة وسط استياء التلاميذ لاسيما المقبلين على امتحانات نهاية الاطوار.