تتواصل بالمسرح الوطني وقصر الثقافة بالجزائر العاصمة فعاليات الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر بمشاركة أكثر من 14 دولة من مختلف قارات العالم. وتشارك الجزائر في هذه التظاهرة، التي تحمل شعار "التقارب"، ب12 فرقة بعضها مختص في الرقص المعاصر وبعضها في الرقص الفلكلوري. وقدمت في إطار المهرجان عدة نشاطات حيث كان الجمهور على موعد مع النشاطات الفنية لكل من فرقة دار الثقافة بسعيدة و تشكيلة جمعية "نجوم الديوان" لسيدي بلعباس و فرقة "باربرة التيسيمو" من إيطاليا. كما شارك في هذا اللقاء إلى جانب فرق الرقص المعاصر التسعة الذين جاؤوا من عدة ولايات فرق فنية قدمت من تونس و الولاياتالمتحدة و السويد و سوريا و البرتغال وفرنسا ومالي والمغرب وجورجيا و كوت ديفوار و إسبانيا و لبنان و العراق وإيطاليا. وتضمن برنامج هذا المهرجان الذي تعد دولتا الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و فلسطين ضيفتي الشرف عروضا و كذا ورشات ومحاضرات حول الرقص. ومن ضمن الفرق المشاركة في المهرجان التعاونية الثقافية الفنية "واش " التي قدمت عرضا بعنوان "رصاصة يوم بين الكعب والتراب" و أوضحت ممثلة الفرقة سماح سميدة أن العرض المشترك مع البالي الوطني الجزائري يتناول تضحية الشهداء وقد صمم العرض الكوريغراف فارس فتان: وثمن ممثل فرقة الرقص الفرنسية إيريفه كوبي ماجاء في برنامج المهرجان الذي يقرب بين الشعوب من خلال لغة الموسيقى وأكد أن المهرجان سيسمح باحتكاك الفرق الفنية المشاركة وتبادل التجارب فيما بينها. ويحمل برنامج المهرجان مجموعة من المحاضرات ينشطها مختصين جزائريين ، إلى جانب ورشات تكوينية طيلة أيام المهرجان تكون فرصة أيضا للاحتكاك والتقارب بين المشاركين، ومن المنتظر أن تخرج هذه الورشات التكوينية بعمل مشترك سيعرض خلال الحفل الختامي.