تجري آخر اللمسات ببلدية المعاضيد بولاية المسيلة تحسبا لاحتضان الأيام الثقافية لقلعة بني حماد بداية من اليوم لتدوم ثلاثة أيام و ذلك تحت شعار "تاريخ أمتنا منبع وحدتنا" حسب ما أفادت به يوم الأحد من مصالح مديرية الثقافة. وأوضحت ذات المصالح بأن فعاليات هذه التظاهرة تتضمن عديد الأنشطة أهمها تنظيم الملتقى التاريخي حول قلعة بني حماد بعنوان "قلعة بني حماد: تراث في حاجة إلى تثمين واستغلال" الذي تحتضنه جامعة محمد بوضياف بالمسيلة حيث يتناول محاور تتعلق بالتاريخ السياسي والحضاري لقلعة بني حماد والعمران في قلعة بني حماد والأبحاث الأثرية بذات الموقع الأثري و المحافظة عليه. وفي هذا السياق أشار نفس المصدر إلى أن هذه الأيام الثقافية التي تتضمن أيضا أنشطة ثقافية و رياضية وترفيهية تندرج في إطار إحياء شهر التراث (18 أبريل- 18 ماي) و رد الاعتبار لآثار وتاريخ قلعة بني حماد التي كانت إحدى حواضر المغرب الإسلامي و إعادة بعث الدراسات الخاصة بحماية و إعادة تأهيل هذا الموقع المصنف تراثا عالميا من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية و العلوم و الثقافة "اليونسكو" منذ سنة 1980. ومن جهته يتوقع رئيس لجنة تنظيم الملتقى الوطني التاريخي حول قلعة بني حماد الأستاذ النذير قوادرية مشاركة نوعية لباحثين وأساتذة من مختلف جامعات الوطن. ويتمثل الهدف من تنظيم هذا الملتقى في لفت انتباه مسئولي الثقافة على الصعيدين المحلي والوطني بضرورة استئناف الملتقى الدولي و مهرجان قلعة بني حماد اللذين توقفا في سنة1987. يذكر بأن قلعة بني حماد التي تقع ببلدية المعاضيد ( 30 كلم شرق المسيلة) أسسها حماد بن بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي العام 1007 للميلاد و هي حاليا محل أشغال تهدف إلى حمايتها و تثمينها و ذلك من طرف قطاع الثقافة.