أكد ممثل جبهة البوليساريو في اسبانيا السيد بشرايا حمودي بيون انه " على عاتق اسبانيا دين تاريخي تجاه الشعب الصحراوي ومسؤولية جسيمة في الوضع القائم في الصحراء الغربية"، وذلك خلال تصريح أدلى به لوسائل الإعلام عقب لقائه رئيس الحكومة الكنارية السيد فيرنادو كلافيخو. وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن اسبانيا لها دور كبير في إيجاد حل للنزاع من خلال ممارسة المزيد من الضغط على المملكة المغربية لثنيها عن تعنتها الراهن وأن تنصاع لقرارات الشرعية الدولية وأن تقبل بتقرير مصير الشعب الصحراوي، معربا عن أمله في أن تتخذ الحكومة المركزية الاسبانية المقبلة موقفا "أكثر ايجابية" من القضية الصحراوية ومغايرا للموقف الذي دأبت عليه الحكومات المتعاقبة للحزب الشعبي الاسباني والحزب الاشتراكي العمالي الاسباني. وأعتبر بشرايا حمودي بيون أنه من مصلحة شعوب المنطقة وأوروبا والعالم بشكل عام تسوية المسألة الصحراوية طبقا للشرعية الدولية، وذلك من أجل تجنب إثارة بؤرة توتر أخرى بإفريقيا. وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن اتفاقية الصيد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي تشمل المياه الصحراوية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي، لان الصحراويين لا يجنون أي فائدة من ورائها، كما لم تتم مشورتهم في هذا الشأن الذي يخصهم قبل غيرهم، مشددا في الوقت ذاته ان الصحراويين ليسوا ضد اصطياد الكناريين والأندلسيين في المياه الإقليمية الصحراوية شريطة ايجاد صيغة تنسجم بشكل تام مع الشرعية والقوانين الدولية. و أبرز بشرايا بيون في الأخير أن الشعب الصحراوي عندما يقرر مصيره سيحتاج حتما الى مساعدة الخبراء والمستثمرين الكناريين لإقامة مؤسساته وبناء دولته من طرق ومواني ومطارات ومباني، مشيرا إلى أن من يحاول اليوم استغلال الظروف الراهنة ليجني فوائد آنية قد يفقد الكثير من الفرص غدا.