أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، امس الأربعاء بعنابة أن الدستور المعدل الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه شهر فبراير الفارط "يضع بصفة نهائية معالم التجديد المؤسساتي والديمقراطي في الجزائر". وأضاف السيد سلال في تصريح على هامش زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها إلى ولاية عنابة، بأن الدستور المعدل"كرس نهائيا وبشكل لا رجعة فيه الطابع الجمهوري للدولة الجزائرية والفصل بين السلطات والمبادئ الديمقراطية، كما عزز الوحدة والهوية الوطنيتين". وأوضح في ذات السياق بأن" أشواط التقدم السياسي والمؤسساتي والاقتصادي التي أدخلها الدستورالجديد ليست في الواقع، سوى تطبيقا للجيل الجديد من الاصلاحات التي ستسمح للجزائر من تحقيق أحد أهم الأهداف التي رسمها بيان أول نوفمبر1954". وحذر السيد سلال من أن الظرف الراهن "لا يسمح للوقوع في أي خطأ، بل يستوجب علينا جميعا-- كما قال--التركيز على المصالح العليا للبلاد". وتابع قائلا،"لقد أصبح الوقت الآن، وقت العمل وإنشاء الثروات ومناصب الشغل، فلم تعد لدينا خيارات أخرى سوى العمل بجد وفعالية وبسرعة من أجل ضمان إقلاع اقتصادي لبلادنا".
سلال يدشن حيا سكنيا ببرحال ويسلم مفاتيح الشقق ل508 مكتتب في صيغة "عدل" أشرف الوزير الأول، عبد المالك سلال، بعنابة على تدشين حي سكني بصيغة البيع بالإيجار تم إنجازه بكاليتوسة ببرحال من طرف الوكالة الوطنية لتطوير السكن و تحسينه (عدل) حيث سلم رمزيا مفاتيح 508 شقق لعديد المكتتبين. ويضم الحي الذي تمت تسميته باسم المجاهد إبراهيم لبيض خلال حفل أشرف عليه الوزير الأول ما مجموعه 900 مسكن موزعين بين 508 وحدة تم استكمالها مؤخرا و 392 وحدة أخرى سيتم تسليمها في يونيو القادم . وقد تم إطلاق أشغال هذه الورشة في أغسطس 2013 من طرف المؤسسة الصينية "لا تشاينا ستايت إنجينيرين كوربورايشن" بآجال تعاقد ب24 شهرا. وخلال حفل تسليم المفاتيح طمأن السيد سلال جميع الأسر التي اكتتبت ضمن برنامج البيع بالإيجار بأنه بموجب تعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيتواصل و سيستكمل كامل البرنامج الجاري و الذي يتضمن 185 ألف مسكن. وذكر الوزير الأول بأن الأمر يتعلق بأول عملية تسليم لمفاتيح الشقق التابعة لبرنامج عدل 2001-2002 الذي شهد تأخرا. وفيما يتعلق ببقية هذا البرنامج المقدرة ب392 وحدة من أصل 900 أعلن السيد سلال للمكتتبين المعنيين بأنه سيتم تسليم المفاتيح خلال شهر رمضان المقبل. وأكد الوزير الأول خلال هذا الحفل الذي جرى في أجواء احتفالية بهيجة بأنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط سيتم تجسيد كامل البرنامج الاجتماعي بالجزائر لاسيما في مجال السكن.