وزير الثقافة الشاعر والكاتب والروائي والسيناريست وهلم وجر، لا يجد حرجا في تكرار استقباله بنفسه للمغنية اللبنانية ماجدة الرومي، معتبرا ذلك عربون وفاء لماجدة التي وقفت مع الجزائر لما كسرت الحصار على البلاد في سنة 1997، والصراحة أن ماجدة لم تكسر الحصار بمدرعة ودخلت في مواجهة مباشرة مع الإرهابيين لأنها دخلت كما دخلت اليوم خاوية اليدين وخرجت محملة بالملايين، والحكاية كلها لا تتعلق بكسر الحصار قدرما تتعلق بإغراق المغنيين بمال الناس، فيوجد في الجزائر مئات المثقفين والكتاب والروائيين لم يكسروا الحصار بل كانوا في دائرة الحصار طيلة عشرية والوزير الشاعر كان واحد منهم، لذا الأولى تكريم هؤلاء وتكريم من ماتوا مثل الراحل الممثل المسرحي عز الدين مجوبي مدير مسرح وهران عبد القادر علولة والقائمة طويلة، هؤلاء من كسروا الحصار حقا لم يكسروه لبضع ساعات كما فعلت ماجدة الرومي ونالت الملايين، بل كسروه طيلة سنوات حتى استشهدوا برصاص الغدر و لا يتم ذكرهم اليوم إلا في بعض المناسبات وان كان علولة ومجوبي اسمين لامعين ورغم ذلك يكاد يطويهما النسيان لولا بعض أسماء دور الثقافة التي ملت اسمهما فإن فنانين آخرين تم محو اسمائهم من المشهد الثقافي الجزائري ولا يكاد الجيل الجديد يعرفهم، ورغم ذلك ليس لنا سوى أن نقول لماجدة الرومي بصحتك كل الهدايا والملايين فمن لم يستفد من زمن التقشف لن يستفيد أبدا .